ولدت في حيٍ بداخله مقبره .
تحيطه أزقة وشوارعٌ مليئةٌ بالعتمه . وأضواؤها لايستنير بها أحد . أحاديث العابرين فيها مليئةٌ بأسعار الصرف التي تتناقض مع كل المنتجات حتى لاتتماشى مع ممستوى أسعارالاخلاق .. فلا من يجرون الكلاب من شباب وفتيات يعجبهم حالهم ولا الأنيقين المرتدين لآخر صرعات الموضه ولا أصحاب البجامات الاسفنجيه اللصيقه … يعتقدون انهم دجاجات نفدو بريشهم ووضعو رؤوسهم بين يدي قطاع الروس … والنذر القليل هم من ابا ان يكون من غزية إن غوت
…. هناك انعدمت الفرصة الثانيه وبقي السير على سراطٍ مستقيم من الحتميات .. انه طابور اليأس الطويل داخل المخطط التنظيمي بأوراق طابو للصبر . رغم كثرة الزاهين واللامعين … كل المساحيق والمكاييج التي على وجه الارض لن تخفي وجه قباحتنا تساوت لدينا الفصول خانتنا كل أفراحنا فلا عسل في قلوبنا وتحول جمال وجوهنا الى أخاديد للموت . وكل ثرواتنا الباطنيه هي حزن عام وحسرة في نفوسنا لولا بقية شعارات ومكرمات رشيده من هنا وهناك …
على كواهلنا يتربع أعداءٌ من التاريخ والحاضر والمستقبل نحملهم أينما ذهبنا بكل جهل وغيبيه حتى تقيأتنا القباحه …وتحدينا تكنلوجيا العصر بالموقده وقرافيش الجلّه
… لكني ابداً سأبقى أحبك وانتظر ابتسامتك .. ولو من حي المقبره .
نفحات القلم – زياد ضحاك