في أيِّ ثوبٍ تخرجينْ ؟
إني أحبُّكِ بالقصيرِ الأزرقِ النِّيليِّ
لا يعنيكِ ذوقُ الآخَرينْ
فلقد قطفتُ بلونِ ثوبكِ زهرتينْ
للعطِر واحدةٌ
وواحدةٌ بها شِعرَ المحبَّةِ تكتبينْ
حَسْبُ الأزاهِرِ أنْ تصيرَ قصائداً
أحلى القصائدِ في كتابِ العاشقينْ .
***
إني أحبكِ بالطويلِ الأبيضِ الهفهافِ
عابقةً كوردةِ ياسمينْ
بيضاءَ
مِنْ نَدْفِ الشِّتاءِ
ومن غيوم الصيفِ طالِعةً
ومن شَرقِ الضياءِ
ومن بحيراتِ الُّلجينْ
إني أحبكِ بالطويلِ الأبيضِ الهفهافِ
من ثَبَجِ الشواطئ تخرجينْ
فينوس جسَّدها الغرامُ صَبيَّةً
أُنْسِيَّةً
فبدأتُ أبحثُ – بعد طولِ الشَّكِّ بالأولمبِ –
في فينوسَ عن ظِلِّ اليقينْ
***
مادامَ حسنكِ يجعلُ الأثواب رائعةً
كلُّ الثيابِ جميلةٌ وأحبُّها
وأحبها
وأحبُّ : لا يعنيكِ ذوقُ الآخرينْ .
***