
أوضح الدكتور مأمون عبد الكريم المدير العام للآثار والمتاحف المشرف على مشروع عمل تطوعي لطلاب جامعة دمشق من كليات السياحة والهندسة وقسم الآثار، إضافة إلى معهد الآثار عنوانه "سورية ترمم آثارها بهمة أبنائها"، الذي أطلقت مديرية المخابر العلمية و الترميمية الأثرية السورية في المديرية العامة للآثار والمتاحف، أن هذا العمل التطوعي يتم إنجازه بواسطة فريق وطني من خبراء الترميم متعددي التخصصات للبدء الفوري بتأهيل كوادر وطنية تقوم بأعمال الترميم والحفظ والتوثيق بما يكفل حماية التراث الثقافي الأثري السوري العالمي ويضمن الحفاظ على اللقى الأثرية السورية ويؤمن استدامتها دون المساس بمضمونها الأثري والتاريخي و الفني.
بدورهم أكد أصحاب فكرة المشروع ومنظميه الدكاترة كميت عبد الله مدير المخابر و محمود السيد نائب مدير المخابر وهمام سعد معاون مدير التنقيب في المديرية العامة للآثار والمتاحف، أن طبيعة التراث الثقافي الأثري السوري و أهميته عالمياً و دوره في بناء الحضارة الإنسانية وغياب البعثات الأجنبية و انقطاعها عن العمل في سورية في ظل الأزمة الراهنة كان الدافع وراء المشروع.
وأشاروا الى كفاءة الكوادر السورية الوطنية وقدرتها على تأهيل أجيال جديدة من المرممين تحل محل البعثات الأجنبية وتقوم بإنجاز أعمال ترميم اللقى الأثرية و صيانتها و حفظها و توثيقها وفق أسس و تقنيات و منهجية علمية حديثة.
ولفت منظمو مشروع العمل التطوعي إلى أن تأهيل كوادر الترميم السورية الوطنية يشمل اختصاصات ترميم الرسوم الجدارية والخشب والأيقونات والرسوم الزيتية والأواني الفخارية ورسم و دراسة اللقى الأثرية الفخارية ،وترميم الزجاج والمعادن وترميم و دراسة لوحات الفسيفساء و ترميم الحجر و قراءة و توثيق النقوش الكتابية القديمة.
وأكد المنظمون أن ما تم إنجازه بدءً من عام 2013 من أعمال الترميم الأثري بأيدي كوادر وطنية أثبتت قدرة الشعب السوري على حماية تراثه الأثري وحفظه وتوثيقه ونشر مضمونه وفقاً للمعايير الدولية المتعارف عليها بين الباحثين والمهتمين في ميدان البحث والتنقيب والترميم الأثري