نعت نقابة التشكيليين في مصر، الدكتورة فاطمة العرارجي أستاذة التصوير بكلية الفنون الجميلة بجامعة الإسكندرية ، التي رحلت فجر الأحد بعد صراع طويل مع المرض ومعاناة شديدة في رحلة العلاج وجاءت وفاتها قبل ساعات من افتتاح معرضها أمس ٣٠ يناير ٢٠٢٢ .
وقالت نقيبب التشكيليين إن الفنانة الراحلة تنتمي لجيل الستينيات الذي شغل نفسه بفكر وقضايا الفن والتصوير من خلال أعمالها وأسلوبها المتفرد، ورغم قلة ظهورها وانحسارها عن الأضواء فإنها شكلت وجدان جيل من الفنانين والمصورين المعاصرين.
ولدت الفنانة العرارجي في القاهرة عام 1931. وكان والدها محمد العرارجي، أحد رموز ثورة 1919. تخرّجت في كلية الفنون الجميلة عام 1955، وأصبحت عام 1981 رئيسة لقسم التصوير الزيتي في كلية الفنون الجميلة بالإسكندرية. شقت طريقها في الفن متوجهة للتصوير الزيتي مجسدة ما يدور حولها من سجالات سياسية وفكرية ثرية أثارها جيل الستينات، فاختارت التعبير بالفن مقدمة فهماً عميقاً لجماليات الفن المصري القديم، القبطي والشعبي، وابتُعثت إلى روما لتكتسب مزيداً من التواشج مع حركة الفن العالمي.
تحتلّ المرأة نصيبا كبيرا في أعمالها، نجدها عنصرا تشكيليا ورمزا للوجود الإنساني على وجه الأرض.
ونساء فاطمة العرارجي شاخصات عبر فضاء اللوحة كأنّهن في مواجهة مع الحياة بنظرات حادة تخاطب المتلقي، وتروي واقعاً عن دورها كفاعله أساسية في المجتمع.
أمّا شخوصها فتختزل وجوه الصّيادين والفلاحين وأهل الصّعيد وأهل بحري، فهي ترسم معاني الكفاح والهوية والانتماء والارتباط بالأرض المصرية. كما تسلّط الضوء عن قرب، على قيمة الإنسان المصري وأصالته بلون البشرة الذي لفحتها أشعة الشمس.
إعداد : محمد عزوز
عن ( صحف ومواقع