تشعر النساء العاملات بالذنب لترك أطفالهن في الحضانات ودور الرعاية طوال النهار، إلا أن دراسة أمريكية حديثة أظهرت أن أطفال النساء العاملات أكثر ذكاء وتهذيبًا من الأطفال الذين يقضون معظم الوقت بصحبة أمهاتهم.
وبينت الدراسة التي أجراها مجموعة من الباحثين في جامعة بوسطن أن أطفال الأسر محدودة الدخل الذين يلتحقون بدور الحضانة في سن مبكرة، لديهم القدرة على التعلم بشكل أسرع من باقي الأطفال، كما أن سلوكهم الاجتماعي أكثر تهذيبًا من باقي الأطفال.
وأشارت الدراسة التي نشرت في مجلة علم النفس التنموي إلى أن ذلك لا ينطبق على الأسر الغنية، والتي تخرج فيها المرأة إلى العمل بقصد التسلية، بحسب ما أوردت صحيفة دايلي ميل البريطانية.
الأسر المتوسطة والغنية
وأوضحت المؤلفة الرئيسية للدراسة الدكتورة كاتلين ماكفيران أن أطفال الأسرة منخفضة الدخل، تكون مهاراتهم المعرفية أعلى من نظرائهم فيما لو خرجت أمهاتهم إلى العمل قبل بلوغهم سن التسعة أشهر، كما أن سلوكهم يكون أكثر تهذيبًا إذا بدأت الأم العمل بين سن 9 أشهر و24 شهرًا.
أما بالنسبة لأطفال الأسر المتوسطة، فلا تتأثر مهاراتهم وسلوكياتهم بشكل كبير عند توجه الأمهات العمل وهم في سن الرضاعة، وذلك على عكس أطفال الأسر الغنية.
واستخدمت الدراسة بيانات المركز الوطني لإحصائيات التعليم، وحصلت على معلومات تخص نحو 10700 طفل من الذين ولدوا عام 2001 في الولايات المتحدة الأمريكية، وكان الهدف من وراء الدراسة إلقاء الضوء على تأثير عمل المرأة على نمو الطفل النفسي والعقلي، وتحديد الإيجابيات والسلبيات المترتبة على ذلك.