ولد في قرية "عنتبا" التابعة لقضاء طرلكرم سنة 1913م. درس في مدرسة عنتبا الابتدائية ومدرسة طولكرم الابتدائية ثم في مدرسة النجاح الوطنية في نابلس(جامعة النجاح الآن). عمل مدرساً للأدب العربي في مدرسة النجاح الوطنية . عندما اشتعلت الثورة الكبرى في فلسطين سنة 1936، استقال من وظيفته وانضم إلى صفوف المقاتلين في جبل النار. طاردته حكومة الانتداب البريطاني بعد توقف الثورة، فهاجر إلى العراق حيث أمضى ثلاث سنوات دخل فيها الكلية الحربية في بغداد ثم عاد إلى فلسطين سنة 1942م. اشتعلت الثورة الفلسطينية مرة أخرى سنة 1947 ضد التقسيم انضم عبد الرحيم محمود إلى صفوف المجاهدين للدفاع عن أرض الوطن . استشهد في معارك الشجرة بالقرب من مدينة الناصرة في 13 تموز(يوليو) سنة 1948م. ، لكنه قبل أن تجود روحه إلى بارئها، تمتم وهو محمول على أعناق رفاقه:
احملوني احملوني
واحذروا أن تتركوني
وخذوني لاتخافوا
وإذا متّ ادفنوني
ترك الشاعر قصيدته الخالدة ، التي لم تقوَ السنين على تبديدها من ذاكرة العرب كل العرب :
سأحمل روحي على راحتي
وألقي بها في مهاوي الردى
فإمّا حياة تسر الصديق
وإمّا ممات يغيظ العدى
جمع شعر الشاعر الشهيد وصدرت مجموعته الشعرية الكاملة أكثر من مرة.
إعداد : محمد عزوز