كشفت صحيفة "نيويورك بوست" الأمريكية أنّ البحيرة الغامضة، التي عثر عليها مجموعة من المحليين في إحدى مناطق تونس وقالوا إنها معجزة، هي في الحقيقة "بحيرة مشعّة نوويًّا".
وكان بعض القرويين اكتشفوا بحيرة مليئة بالمياه في منطقة "قفصة"، جنوب تونس، قبل ثلاثة أسابيع، ومنذ ذلك الحين توافد مئات الأشخاص على البحيرة التي اعتبروها وجهة للسباحة والغطس.
وأضاف بعض السكان القريبين من المنطقة أنّ البحيرة "معجزة"، في حين رأى البعض إنها "لعنة".
ولم تعطِ السلطات أي تفسير رسمي حول منشأ البحيرة، ولكن الجيولوجيين يعتقدون أنّ البحيرة نشأت نتيجة نشاط زلزالي تسبب في انخفاض الأرض وارتفاع منسوب المياه.
وبعد أسبوعين، حذّر مكتب مدينة قفصة للسلامة العامة أنّ البحيرة خطيرة والسباحة فيها أمر غير مناسب، حيث إنّ المنطقة غنية بالفوسفات وهناك مخاوف من أن تكون المنطقة ملوّثة أو ربما مشعّة نوويًا.
وأوضح السكان المحليون أنه لا يوجد حتى الآن حظر رسمي على السباحة في البحيرة، ويواصل التونسيون التوافد للسباحة في المنطقة.
ولفتت الصحيفة إلى أنّ البحيرة أصبحت مثيرة للقلق بعد أن تحوّل لونها من الأزرق الفيروزي، في أول ظهورها، إلى الأخضر الضبابي أو العكر، وأصبحت مليئة بالطحالب الخضراء، وهذا يعني أنّ المياه راكدة وتؤدي إلى الأمراض.