ثورة أون لاين:
بحس وطني محمل بعشق الحضارة والتاريخ السوري يحاول الشعب السوري مساندة دولته وكل من موقعه بالوقوف بوجه الحرب الارهابية الكونية التي تتعرض لها سورية حيث يقف إلى جانبهم أيضا مواطنون عرب يعشقون الارث التاريخي والانساني الذي تتمتع به سورية عبر العصور.
هذا ما عملت عليه المغتربة السورية الشابة آنا مسعد من خلال مساهمتها بإعادة قطعة أثرية مسروقة من مدينة معلولا التاريخية إلى مكانها الأصلي وبمساعدة سهيل نعوم مختار منطقة راس بعلبك في لبنان.
وفي تصريح لوكالة سانا قالت مسعد: “إن سهيل أخبرها عن وجود قطعة أثرية من معلولا في بيته الكائن في /رأس بعلبك والذي اشتراه من شخص من عرسال وعندما علم أن هذه القطعة أثرية وذات قيمة عالية حرص على المحافظة عليها ليتمكن من إعادتها إلى سورية فيما بعد”.
وأضافت مسعد: “إن القطعة الاثرية عبارة عن باب لكنيسة مار سركيس باخوس كانت المجموعات الارهابية المسلحة سرقتها من معلولا”.
وأشارت إلى أنها عرضت على المختار مقابل مادي لكنه رفض وقال ” نحن نعرف ما معنى الحرب وهدفنا عودة باب الكنيسة إلى مكانه “.
وعملت مسعد على التواصل مع وسيلة إعلامية لبنانية بهدف توثيق الحدث باعتبار أن جزءا من الحرب التي تتعرض لها سورية حرب إعلامية تعمل على تشويه الحقائق لتقوم قناة (او تي في ) اللبنانية بمساعدتها بذلك وتواصلت أيضا مع السفارة السورية في لبنان ووزارة السياحة ومديرية الاثار والمتاحف في ريف دمشق لتامين الاجراءات المناسبة لعودة القطعة الاثرية في وقت تتزامن فيه مع الاحتفال بأعياد الميلاد المجيد.
وأكدت مسعد أن على كل مواطن سوري داخل سورية وخارجها الوقوف بجانب الجيش العربي السوري في الحفاظ على سيادة الوطن وهويته الحضارية التي يحاول أعداء سورية تشويهها.
وبينت مسعد أن مهمة المغتربين السوريين في دول الاغتراب الحفاظ على الصورة السورية الحضارية والتاريخية التي تعد مصدر فخر لهم وإبرازها للرأي العام العالمي ليكونوا سفراء وطنهم في أي ارض وجدوا فيها.
يذكر أن تفاصيل فعالية اعادة باب كنيسة /مار سركيس باخوس/ بثت على قناة / او تي في / اللبنانية.
يشار إلى أن جرائم التنظيمات الإرهابية المسلحة لم تقتصر على ارتكاب المجازر والانتهاكات الوحشية في سورية بل تعدتها لتشمل نهب الأموال العامة وسرقة الآثار التي تعد إرثا حضاريا لتكون ممولا لعملياته الإرهابية إذ كشفت صحيفة التايمز البريطانية في مقال نشرته اليوم للكاتب أوليفر مودي بعنوان/ داعش يعزز موارده العسكرية ببيع القطع الأثرية المسروقة للغرب/ أن تنظيم /داعش/ الإرهابي يسرق القطع الأثرية من سورية والعراق ويبيعها بشكل مباشر لاشخاص وجهات في دول غربية.
وأكدت الصحيفة أن التنظيم الارهابي يبيع اليوم القطع الأثرية التي تقدر بملايين الدولارات مباشرة إلى جامعي التحف في الغرب، لافتة الى ان الشرطة البريطانية أكدت أن العديد من هذه القطع الفنية والأثرية تم بيعها بطريقة غير قانونية لبريطانيين وأن جامعي القطع الأثرية عادة ما يستخدمون وسيطاً لشراء هذه القطع الأثرية المسروقة إلا أنهم اليوم على اتصال مباشر مع التنظيم الإرهابي الذي بات يستخدم شبكة علاقاته للوصول إلى الزبائن مباشرة.
وأوضحت الصحيفة أن تنظيم /داعش/ سرق عدداً هائلاً من القطع الأثرية والفنية من الكنائس والمدن في العراق وسورية مشيرة إلى أنه استطاع جمع 23 مليون جنيه استرليني من جراء بيع القطع الأثرية من مدينة النبك السورية الغنية بالمقتنيات المسيحية القديمة والواقعة على بعد 80 كيلومترا إلى الشمال من دمشق.
المصدر- سانا