القاهرة –
صرّح وزير الشباب والرياضة المصري المهندس خالد عبد العزيز، بأنَّه لن يسمح على الإطلاق بأن تتحول مراكز الشباب إلى ساحة للصراعات والمناكفات السياسية مهما كانت الضغوط التي يمارسها البعض لاستغلالها قبل انتخابات البرلمان المقبل.
وأوضح عبد العزيز في مقابلة مع "المغرب اليوم"، أنَّه كافح طوال فترة عمله في الوزارة لفصل السياسة عن الرياضة وعدم الخلط بينهما بصورة تؤثر على الأهداف النبيلة لكل منهما، مشيرًا إلى أنَّه سيستمر في ذلك، خصوصًا أنَّ بعض القوى الحزبية تستهدف استغلال تجمعات الشباب لفرض أجندات سياسية بعينها.
وأشار إلى أنَّ دور مراكز الشباب يشمل بالإضافة إلى النواحي الرياضية، نواحي ثقافية وفكرية واجتماعية، شريطة ألا يتخطى ذلك توجيه الشباب نحو فكر معين، حتى لو كان هذا الفكر في اتجاه المقربين من الحكومة أو تحت دعاوى خدمة الوطن وتحقيق مصالحه، مبينًا أنَّ هناك فارق بين حملات التوعية وشرح المعطيات السياسية وبين توجيه الشباب نحو أفكار معينة.
وأكد عبد العزيز أنَّ مراكز الشباب يمكنها تنظيم فعاليات تهدف إلى التوعية بأهمية المشاركة في العملية الانتخابية، والتحذير من خطورة اللامبالاة، على أن يكون ذلك تحت إشراف الوزارة وبمشاركة من متخصصين على أعلى مستويات ومن الذين يُشهد لهم بالنزاهة والحياد، لافتًا إلى أنَّ هناك فارق بين التوعية والتوجيه.
وفيما يتعلق بالخطط المستقبلية للوزارة، أبرز أنَّ هناك خطة لتطوير مراكز الشباب والنوادي في مختلف المحافظات لتكون قادرة على تقديم خدمات مميزة للمواطنين من حيث ممارسة الرياضات المختلفة وتوفير قاعات للقراءة وللممارسة مختلف الأنشطة، موضحًا أنَّ هذا الدور سيساعد بصورة كبيرة على تقليل السلبيات المتفشية مثل التدخين وتعاطي المواد المخدرة عن طريق إشغال أوقات الشباب وتفريغ طاقاتهم في برامج مميزة، وذلك على الرغم من الكلفة العالية لتطوير المراكز في الفترة المقبلة.
وختم عبد العزيز، حديثه بالتأكيد على ثقته الكبيرة في نجاح الوزارة خلال الأعوام المقبلة في تغيير خريطة سلوكيات الشباب وتوجيههم نحو العمل الايجابي، متمنيًا أن تحظى الوزارة بمساعدة من أصحاب الأعمال الخاصة كي تستكمل أعمالها في ظل العجز المتزايد بموازنة الدولة.