في بلدتها المتربعة على قمم جبال وادي النضارة كان اللقاء مع الكاتبة والمحاضرة المغتربة ريم شطيح حيث استقبلتنا في منزلها المطل على القمم والوديان وكان معها هذا الحوار
– بداية ريم شطيح كيف تعرف الجمهور عن نفسها :
– أنا كاتبة سورية كاتبة مقال فكري وسياسي في الصحف العربية والأجنبية وانتشرت على هذا الأساس , مقيمة في اميركا من 20 سنة وأيضا انا باحثة ومحاضرة دولية حيث شاركت بالعديد من المؤتمرات الدولية ممثِّلة عن سورية , وأكثر هذه المؤتمرات له علاقة بالمرأة العربية , أتكلم في كثير من المجالات وطرحت الكثير من القضايا والحلول , مجتمعية وفكرية وسياسية أيضا , وانا أستاذة جامعية لعلم النفس في أمريكا .
– وعن سؤالنا عن بداياتها في الكتابة تقول منذ الصغر مذ كان عمري 12 سنة فالكتابة قديمة بالنسبة لي ,حيث شعرت بميولي لهذا الشيء فكنت اعبر عن نفسي بالكتابة وتطورت معي الامور ومنذ عشر سنوات بدأت بالنشر حيث نشرت العديد من المقالات في الصحف الورقية والإلكترونية فانا أكتب في جريدة إيلاف و القدس العربي و النهار والأهرام والحوار المتمدن والسفير والنور وغيرها , وتركت أثراً كبيراً ومهماً لدى آلاف القُرّاء والمتابعين والمُهتَمّين
– هل للاغتراب دور في ثقل التجربة الإبداعية في الكتابة بما يخص الانتماء الوطني :
ليس بالضرورة، لكن ينتمي الإنسان لجذوره فيحمل ثقافة بيئته كبداية مع بعض الذكريات، فللاغتراب دور بالحديث عن الوطن حيث يعزز هذه المشاعر. اما من حيث الكتابة بشكل عام في القضايا الفكرية فليس للمكان الجغرافي أي علاقة , وانا حملت الثقافة السورية من هنا ولي اهتمامات فكرية وثقافية منذ زمن وطرحت قضايا مجتمعية وسياسية وطرحت الحلول. وفي الغرب انا نهلت من الثقافة الغربية { الثقافة الأمريكية } ودرست في أمريكا وحصلت على شهادات جامعية في امريكا وعملت في أمريكا وتعاملت مع المجتمع الامريكي وتأقلمت معه فانا قد نهلت من الثقافتين معا .
– يقال لكل مبدع نصيب من الجوائز والتكريم .. ماهو نصيب ريم شطيح من هذه الجوائز:
– أكثر جائزة انا اشعر واعتز بها هي محبة الناس وعندما أرى هذا الكم الهائل من الناس الذين تأثّروا بي وبفكري ككاتبة فأكثر اعتزازي هو الأثر الذي تركته في نفوس وعقول الكثير من الناس فأشعر بالسعادة والفخر والإنجاز عندما اتلقى رسائل من اشخاص يخبروني باني كنت سببا في تغيير حياتهم نحو الأفضل من حيث طريقة تفكيرهم ومسارهم في الحياة.
أما تكريمي من حيث الجوائز والشهادات فقد كُرِّمت في محافل دولية كثيرة أهمها وآخرها كان مهرجان المرأة العربية للإبداع في شرم الشيخ في مصر , حيث كُرِّمت ككاتبة سورية و رائدة عربية فأنا رائدة في شبكة الرائدات العربيات وهي شبكة تُعنى بالمرأة العربية وتسلط الضوء على انجازات المرأة العربية , تختار الشبكة نساء معينات متميزات قدمنا اشياء معينة جيدة مهمة للمجتمع , غيرنا بكثير من الامور في المجتمع وكان لهن دور ومساهمة في التغيير والتطور فانا من الرائدات العربيات وانا أيضا مديرة شبكة الرائدات العربيات في فرعها في اوهايو – اميركا حيث أقيم , فكرمت على اساس المستوى الفكري والثقافي ككاتبة وأيضا كمحاضرة دولية ورائدة عربية , أيضا شاركت في مؤتمرات كثيرة في باريس حيث دعيت من قبل الأمم المتحدة كضيفة شرف للمشاركة في مؤتمر مكافحة الإرهاب والفساد في العالم ,كما شاركت وكرمت في مؤتمر التنمية المستدامة في مصر , وكرمت في مؤتمر الرواد العرب في مصر في شرم الشيخ ومازلت على هذا المسار , فالتكريمات والجوائز هي لإبراز المستوى الذي وصل له الكاتب او المفكر وهو شيء جيد لتسليط الضوء وكنوع من التقدير لجهودي .
– ماهو مدى ترابط الفكر السوري في الخارج مع الوطن الام سورية :
كهم مشترك وخاصة ما بعد الاحداث التي مرت على سورية أصبح السوريون ذو ترابط وتعلق بالوطن ومتابعة أخبار الوطن دائما ومشاركات ومساهمات من قبل المغتربين السوريين من اجل المساعدة للحل في سورية , فكل شخص بحسب قدرته , فهذا الشيء عزز علاقات السوريين بين المغترب والوطن , فيوجد اناس قبل الأزمة لم يزوروا سورية منذ سنوات او لم يتواصلوا مع اخبار البلد , لكن بعد الأحداث عاد الشعور بالانتماء اكثر واكثر
اما من ناحية الترابط الفكري فهو تمثيل الثقافة السورية من قبل المغتربين أينما كانوا.
– نعلم انك تكتبين الشعر النثري بالإضافة لكتابة المقال .هل من مؤلفات خاصة مطبوعة :
لم انته بعد من طباعة كتابي الأول وهو كتاب مقالات فكرية الذي قد يبصر النور قريبا , وهو كتاب توجيهي يقدم بعض الحلول للأزمات بشكل عام , الازمات المجتمعية التي لها علاقة بالمجتمعات العربية .
– هل من كلمة اخيرة عبر نفحات القلم :
انا سعيدة جدا بوجودي الآن في بلدي سورية , وسعيدة لأني أقدم لبلدي من خلال مشاركاتي ومحاضراتي , وأتمنى لو لدي الوقت الكافي لأقدم المزيد من المحاضرات فقد تمت دعوتي من عدة محافظات ومراكز ثقافية فقدمت في المركز الثقافي في أبو رمانة في دمشق عن اهمية علم النفس والعلاج النفسي في المجتمعات العربية , وقدمت في المركز الثقافي في مرمريتا وايضا في مدينة السلمية حيث قدمت محاضرة عن العلاج السلوكي المعرفي , فانا اقدم ما نهلت من علوم بالإضافة إلى فكري الخاص
– وأوجه رسالتي اخيرا عبر موقع نفحات القلم إلى السوريين في المغترب ليكونوا على تواصل وعطاء فكري متبادل وليس فقط دعم للمجتمع كأمور معنوية ومادية , وان يساهموا في التطور وان يكون هناك تعاون ما بين السوريين في الداخل والسوريين المغتربين , وادعوهم لزيارة سورية والتواجد فيها قدر المستطاع , فسورية بحاجة للمغتربين من نواحي كثيرة من حيث الاستثمار في سورية ودعم سورية فالكلام عن الحنين جميل ولكن نحن بحاجة إلى أفعال فالحنين وحده لا يكفي .
حاورها : اندريه ديب