إذا استمر الحال على ماهو عليه فإن الأمر لن يطول بنا حتى نصبح مثل حلب هذا ما صرح به أحد المواطنين وهو يحاول أن يقنع أحد البائعين بتخفيض أسعار بعض المواد الغذائية والخضروات حتى يتمكن من شراء بعضها ولكن البائع يجيب الموضوع خارج عن سيطرتنا إنه الدولار الذي يتحكم بالأمر.
ويبدو الدولار مبرراً أساسياً للتجار ليكون ذريعة لجشعهم وطمعهم غير عابئين بالوضع المعيشي للمواطنين فهم لاهمّ لهم إلا جيوبهم مستغلين غياب الرقابة الحكومية وإبتعادها عن الأسواق ليعمدوا على رفع أسعارهم عدة مرات في اليوم ولكافة المواد وكأنهم في سوق بورصة فلا غرابة إن كان سعر البندورة 65 صباحاً ليصل بعد ساعات إلى 100 ليرة أو سعر البرغل 120 ليصل إلى 160 " وإذا مابدك لا تشتري " هكذا يقول أحد التجار.
ولكن الموضوع الأصعب هو تخوف المواطنين من ارتفاع أسعار الخبز ويطالبون التموين بمراقبة سعر ربطة الخبز حتى لا ترتفع وتصبح عادة لدى البائع ولا يمكن بعد ذلك السيطرة عليها .
وتواصل الأسعار إرتفاعها الجنوني في اللاذقية فبالإضافة لإرتفاع أسعار الخضروات والتي تزرع بمعظمها في الساحل فإن المواد التموينية الأخرى " معلبات ومنظفات وزيوت ولحوم وحبوب وبيض وسمون ومحارم وحفاضات الأطفال ومنتجات الألبان " وغيرها قد تضاعفت اسعارها عن سعرها الحقيقي الذي لايتوقف عند حد لانه يتغير بين ساعة وأخرى لدرجة وصل معها سعر مادة الرز ل 300 ليرة للكيلو الواحد وسعر ليتر الزيت من النوع الوسط 410 ليرة وعلبة المحارم الورقية تراوحت بين ال 200 وال250 حسب نوعها .
ويطالب المواطنون في مدينة اللاذقية التي زاد عدد سكانها بنسبة الضعف تقريباً بسبب اللاجئين الذين يأتون إليها من محافظات أخرى كحلب وإدلب هرباً من العصابات الإرهابية المسلحة محافظ اللاذقية أن يكف عن جولاته التفقدية وجولات التدشين وتكليف من ينوب عنه ممن لاعمل لهم وأن يخفف عن حملات النظافة التي يقوم بها والتي لاطائل منها لأن الشوارع سرعان ماتعود أسوأ مما كانت عليه بالإضافة للملايين التي تكلفها هذه الحملات و يعمل مع المعنيين عنده على وضع حد لإرتفاع الأسعار ومحاسبة التجار الذين لاهم لهم سوى إشباه بطونهم وملء جيوبهم على حساب المواطن الفقير .
اللاذقية – أحمد نديم