محمد عبد الكريم يوسف
أَنا أمام هذه الأرضِ الأنثى
مثل طفل أمام النارِ
أبتسم بغموض والدموعِ في عيني
أمام هذه الأرضِ حيث يتحرك كل ما بداخلي
و تغشى المرايا حيث يجب أن تصفو
تعكس صورة جسمين عاريين كفصلين متعاقبين
لدي العديد من الأسبابِ لفقد ذاتي
على هذه الأرض الخالية من المسالك والسماء المنزوعة الأفق
الأسباب الموجبة أهملتُها بالأمس
وأنا لَنْ أَنْساها أبداً
تغلق النظرات الطيبة بمفاتيحها على بناتِها
أمام هذه الأرضِ حيث الطبيعة لي
أمام النارِ، النارُ الأولى
لسبب وجيه ميزت السيدة
نجما
فوق الأرضِ تحت السماءِ يخطر جيئة وذهابا خارجا من قلبِي
البرعم الثاني و الورقة الخضراء الأولى
التي يغمرها البحر بالأشرعةِ
لتشرق الشمس أخيراً علينا،
أَنا أمام هذه الأرضِ الأنثى
مثل غصن في النارِ.