( أقول كلمتي و اترجم إحساسي ولو قامت الدنيا ولم تقعد . ليست نون النسوة أو تاء التأنيث تميزاً .. الصدق في الإحساس هو ما يميز المبدع أو المبدعة على حدٍ سواء
من يقرر امتطاء الريح عليه أن يتوقع الكثير من المطبات الهوائية وبالمقابل هناك الكثير ممن يمد له بساط الأمل و الدعم و التشجيع .. لهم كل الشكر و التقدير الأصدقاء الذين آمنوا بإبداعي فزادوا إيماني بنفسي ..)إنها الشاعرة عبير الديب -حاورها الزميل فؤاد حسن
تجربتك من النص الغنائي —حدثينا عنها ؟
أكاد أرى ابتساماته حين أعتلي أي منبر حتى عند غيابه المادي عن المكان
و بالنسبة للحن و الأغنية فأنا وعيت منذ بدأت الكتابة (علناً ) أن الشعر غناء العرب فجاءت كتاباتي _ إن لم تكن خليلية الوزن _ جاءت مع موسيقا داخلية و هذا يؤهلها لأن تكون ألحاناً ..
مازلت أنتظر الفرصة و سأصرح هنا أنني أكتب أحيناً بعض النصوص الخاصة للأغنيات وبالهجة المحكية .. آجلاً أم عاجلاً سترى النور و بما يليق بها
أقرب قصائدك اليك ؟
لا يمكن أن تسأل أماً عن أقرب أبنائها إلى نفسها فكل جملة أكتبها هي مخاض لحظات قد لا تتكرر يوماً… أحب انعكاس أشعاري في عيون المتلقين دهشةً و إعجاباً و هذا ما يميز نصاً عن نصٍ بالنسبة لي و هو مرتبط بنوعية المستمعين فبعض الكلمات تثير دهشة إنسان قد لا تعني لآخر الكثير والعكس صحيح وابنتي تستمع دائماً لما اردد و تتواجد في بعض أمسياتي و لقاءاتي لكنها تحب ما شكل لها وشاح تميز بين أصدقائها فلقد طلبت مني ذات يوم أن أختار لها نصاً صغيرا ً تلقيه في اجتماع الصباح في المدرسة .. وكان هذا النص بعد ذلك نشيدها اليومي حتى كدت أملّه …
ماذاعن الشاعر والسياسة ؟
يا سيدي في الكتاب الأخضر لمعمر القذافي لم أجد جملة مفيدة باستثناء (( من تحزب فقد خان )) هذه هي رصاصة النهاية في صدر إي ابداع .. الكاتب حزبه الإنسانية جمعاء لا يجب أن يقيّد إبداعة بزمان أو مكان أو فئة .. و الأدب الإنساني هو ما يخلد و ليس إلاه فعلى سبيل المثال لا الحصر كوابيس بيروت لغادة السمان هي تجسيد لحالة إنسانية قد يعيشها أي أنسان في زمن حرب بغض النظر عن مكانها و زمانها ..
وعن الانصاف للادباء تقول :
الإنصاف قد لا يأتي في حياة الكاتب فكم من فنان أو أديب أُنصف بعد وفاته .. المبدع لا ينتظر إنصافاً من أحد و قلمه هو الوحيد الذي ينصفه رغم أن النقد البناء قد يشد على يده و يقوي عزيمته ( هذا إن كان موضوعياً ) المدى مفتوح أمام من اختار درب القلم و السماء سقف يجب أن يتخطاه .. أقول كلمتي و اترجم إحساسي ولو قامت الدنيا ولم تقعد . ليست نون النسوة أو تاء التأنيث تميزاً .. الصدق في الإحساس هو ما يميز المبدع أو المبدعة على حدٍ سواء لكننا في مجتمع قد لا تجد فيه الكثير ممن يستطيع أن يرفع صرخته الحقيقية .. و الأكثر خيالاً هو من يتمكن من تحرير خياله من أصفاد المجتمع … التمرد يا صديقي هو أجنحة الخيال أما عن مسيرتي فأنا ما زلت في بدايتها فلم أطلق العنان لقلمي إلا عن قناعة بأنني سأتلقى بالقابل ( الدهشة ) في عيون الأخرين ..
ماذا عن اعمالك الجديدة ؟
نتاجي ديوان شعر هو أنثى الحب و الحرب ..
حبلى بآخر سيرى النور قريباً ..
الادب يرسخ قيما ويبنيها ما قولك ؟
القصيدة الأجمل لم تكتب بعد للثقافة أثر كبير في ترسيخ الإخلاص للقيم التي قد تفقد بريقها بسب الواقع فالقارئ يتبنى بعض الحالات التي تمر في القراءة و يترجمها عقله الباطن أفعالاً ومن هنا نحن نحتاج إلى أدب يصل الجميع لا يكون نخبوياً لكن الأهم الآن هو القدرة على نشر الثقافة و تضيق البرزخ الحالي بينها و بين الشارع .
هديتك للقارئ ؟
عاريةً منّي أمضي
أطلِقُ أغصاني للريحِ
و أبكي معْ دمعِ الطرقاتْ
سافرةً و أسيرُ بقلبي السّافرِ
تلسعني شمسٌ ما …
و أسيرُ .. أسيرُ
و أسألُ
هل إنَّ سفورَ القلبِ منَ العوراتْ
حافيةً أنتعلُ التهمَ الملقاةَ
َ على ضلعي المُعْوَجِّ
أهدهد لَعَناتي ..
يرجُمني الخَطَأةُ
يقتاتُ بحزني المختلونَ
زناةُ كهوفِ الغيبِ
هواةُ الشّمعِ الأحمرِ في أفواهِ الحيَواتْ
وبمعصمِ روحي …
تصرخُ أصفادُ التاريخِ
(( تمردْ يا ذاكَ المعجونُ من امرأةٍ .. ورفاةِ حياة ))
أتمردُ
أخلعُ أصفادي
أتنفسُ قدري
تنفضُّ بكارةُ أحلامي
و أعيشُ بعمري الباقي
كل العمر الآتْ
____________________
عبير الديب