في اللّيل
أمشِّطُ شَعرَ غيابِك
متعباً , أمدِّدُ ظهري على صوتِكِ
وأشعلُ كلَّ سجائري
ضجراً ، أرسمُ اسمَكِ بالدّخانِ على وجهِ العتمِ
أعرفُ أنَّ هذا ليس كافياً لتمرّي من هنا
ربّما عليَّ أن أشعلَ النّارَ في فستانِكِ المفضّلِ
أو أكسرَ كعبَ صندلِكِ الّذي كنتِ تدوسينَ به قبحَ العالم
أو أسكبَ قارورةَ عطرِكِ في حوضِ الأسماكِ
الّذي لم يبقَ به سوى سمكةٍ واحدةٍ
تحاربُ وحدتَها بعدمِ تناولِ الطّعام
وكأنَّ الوحدةَ طريقةٌ جيّدةٌ للموتِ
أنا وحيدٌ للغايةِ أيضاً
لكنّي لم أمت
ربّما
لأنّي أحبُّكِ