عادات وتقاليد الزواج عند أهل أوغاريت ..عبق الذاكرة القديمة لا زلنا نعيش ألقها.
غسّان القيّم..
……………………..
لقد كان طموح كل شاب أوغاريتي أن يبني عائلة يسودها الاستقرار والتفاهم والطمائنينة والسلام..
وكان الشاب الأوغاريتي بحسب ما أكدته لنا الوثائق الكتابية المكتشفة ..بأنه كان خجولاً بطبيعته ..وكانت المرأة في الغالب هي أول من يسبق بالبوح عن عواطفها تجاه الشاب الأوغاريتي ..
حيث كان الحب يلعب دوراً هاماً في حياة الشعب والمجتمع الأوغاريتي ..لقد كانت القوانين في أوغاريت تدعو إلى التكاثر والانجاب حتى يحفظ الميراث بطابعه المقدس ..
والأرض هي الميراث الأمثل ..والشعب الذي لا يتكاثر هو شعب فارغ أسبه ما يكون بالرجل المطرود خارج منزله.. وإحتفالات الأوغاريتيين بليلة العرس تكاد تشبه الى حد بعيد عادات بعض السوريين الحالية وخاصة في قرى ريفنا في ساحلنا السوري الجميل..
ففي هذه المناسبة كان العروسان يتوجهان إلى المعبد في موكب يضم الأهل والأقارب والأصدقاء وفي هذا المكان المقدس تقام الشعائر
والتراتيل الغنائية الدينية ثم يباركهما الكاهن ..وعند الانتهاء من الصلاة متمنياً لهما الخير والمستقبل السعيد ..
بعد ذلك تعقد حلقات الديكة ويغني المغنون وتقام الولائم وتكرع الخمور ثم يهنئ المدعون العريسين ويقدمون لهم الهدايا متمنين لهم بالسعادة والحياة الرغيدة في حياتهما..
آه ..ما أروعك يا أوغاريت لك منّا كل تحية وإجلال على تاريخك الناصع المشرق..
ستبقين تحتفظين بمكنونات ألقك وسرمديتك لتبفي قادرة على سرد أخبارك وأخبار شعبك ..
عاشق أوغاريت ..غسّان القيّم
نفحات القلم ..