في سورية الجديدة بعد احداث وزارة الاصلاح الاداري
سياق البرنامج والسياسات السورية المنشأ والمحتوى / نموذج الياسمين الدمشقي الاداري /
عبد الرحمن تيشوري / خبير اداري سوري / عضو مجلس الخبراء في وزارة التنمية الادارية
المفهوم الاستراتيجي لإصلاح الإدارة العامة السورية
لقد تمكنت فرق إصلاح الإدارة العامة في وزارة التنمية الادارية من تعميق تشخيص الوضع الذي من شأنه وضع أساس عملية الإصلاح الجوهرية في سورية الجديدة. فهذا التشخيص يقيم التقدم المنجز ويعكس النقاشات التي جرت مع كبار المعنيين حول مزيدٍ من الإجراءات اللازمة للتوصل إلى برنامج ناجح لإصلاح الإدارة العامة خلال السنوات الخمس القادمة /مدة تنفيذ الخطة الوطنية الجديدة /. وهو يقترح خياراتٍ بشأن مزيدٍ من التطوير المؤسساتي وتنمية الموارد البشرية وتطوير الوظيفة العامة وبشأن التوصل إلى إصلاحٍ ناجز بما يصاحبه من قراراتٍ تتخذها الحكومة على المدى القصير والمتوسط من أجل ضمان وضع الإدارة العامة في موقعٍ يمكنها من دعم انتصارات الابطال و قيادة ودعم الإصلاحات الاقتصادية والاجتماعية الهامة التي قررت الحكومة القيام بها بعد كل ماجرى في سورية من تدمير اوباش العالم للاقتصاد السوري والمؤسسات السورية.
وقد جرى تحديد قائمة شاملة بالمجالات التي يمكن أن تخضع للإصلاح أو لعمليات الإصلاح الإداري التي يفترضها هذا الإصلاح السوري الجديد بالفهم والطروحات لاهمية واولوية التنمية الادارية، في العديد من تقارير ومحاور الخطة الوطنية الجديدة،
وتقترح دراسة "كيف نحرك الجبل" اعدت من قبل الباحث والخبير عبد الرحمن تيشوري في المعهد الوطني للادارة كمتطلب للتخرج / بعنوان اهمية احداث هيئة متخصصة للوظيفة العامة والتنمية الادارية / عدداً من مجالات إصلاح الإدارة العامة في سورية وتضع أسس برامج ومشاريع إصلاح الإدارة العامة الحالية:
1) الإدارة الاستراتيجية / سورية 2020 /:
· إبعاد الدولة عن الوظائف الميدانية
· الفصل بين السياسة والسياسات والإدارة
· توسيع مزيج أدوات السياسات
· نظم اسناد وظيفة المدير وفق معايير الكفاءة
· عدم تسييس الادارة والقطاع العام
· تعزيز دور المجتمع المدني الاهلي والقطاع الخاص
2) البنية:
· تخفيف التراتبية وتخفيض حجم المؤسسات العامة
· الانتقال من التحكم التراتبي إلى العلاقات التعاقدية حيثما كان ذلك ممكناً
· تبني الأدوات الصحيحة في مجال اللامركزية وتفويض السلطات
· تشكيل وحدات لصياغة سياسات عالية الجودة في المركز
· تشجيع المنافسة الداخلية والخارجية
· تحضير المؤسسات التنفيذية لعملية تطبيق الإصلاح
· احداث جهاز متحصص دائم ومهني
3) الإدارة الاجرائية التنفيذية
· تخفيف بيروقراطية الإجراءات
· ضمان تخفيف الأعباء والتبسيط
· إدارة المساءلة والشفافية
· ترسيخ حالة الاهتمام بالتحسين المستمر
4) الموارد البشرية / استثمار وتدريب واعداد وانتقاء /
· حل مشكلة العمالة الفائضة وتدني الأجور
· إعادة هيكلة هيئات الخدمة الحكومية في ضوء الطلب الفعلي وخيارات تفويض السلطات
· تبني المعايير المهنية الاحترافية في اختيار الموظفين الحكوميين وتعيينهم
· زيادة تركيز الإدارة على اختيار الكوادر وتطوير السيرة المهنية
· ضمان تطوير للموارد البشرية يتعدى مجرد القيام بالتدريب
· تطوير الوظيفة العامة والتنافس الوظيفي
· اخذ المديرين من معاهد الادارة العليا
· التطوير المؤسساتي
لكن الجبال لا تتحرك. ويقول مثلٌ فرنسي "الجبال هي الوحيدة التي لا تلتقي"، وهذا يركز على فكرةٍ مفادها أن الناس (وفي حالتنا هذه المديرين والموظفين والمواطنين) يجب أن يكونوا في بؤرة الاهتمام. فمن خلال نشاطهم وحركيتهم، يكونون هم قاطرة الإصلاح. وبالتالي يجب اعتبار الإدارة العامة حصيلةً للأشخاص الذين هم فيها والذين يجعلونها تعمل. وذلك لأن الناس (رجالاً ونساءً)، في نهاية المطاف، هم الذين يعملون وينفذون ويقدمون ويقترحون؛ ولا شك في أنهم هم أيضاً الذين يقاومون ويمانعون بطريقةٍ قد لا تكون منطقيةً أو منسجمةً في كثيرٍ من الأحوال.