منيرة احمد – نفحات القلم
الفن لغة العالم – لغة الجمال … لغة يفهمها أصحاب الحس المرهف وينقلها لنا عبر إحساس رائع بالموجودات حسية او ينتشلها من عوالم داخلية .
ضيفتنا تتقول : ذاتية الفنان تذوب في أثره الفني كذوبان السكر في الماء لينتهل منه
ومن بعض ما ما أثرت به نبقى ولقاء لنفحات القلم أجراه الزميل فؤاد حسن مع الفنان التشكيلية ازدهار ناصر
السؤال الأول… حديثنا عن. مسيرتك. الأبداعية. في الفن التشكيلي.
.بداياتي كانت منذ نعومة اظفاري .. ولدت معي لا أذكر متى ولكن أذكر تماما في المرحله الابتدائيه كنت ارسم لرفيقات الصف موضوع الرسم المدرسي قبل دخول المعلمه الى الصف . وفي الاعداديه والثانويه كذلك كنت ارسم للأغلبيه هذا ماساعني ان احوز بالرياده على رفيقات الصف .ثم درست الفن عن سابق اصرار وتصميم في كلية الفنون الجميله دمشق .. وا متهنت تعليم الرسم النظري – والمنظور في جامعة تشرين في كلية الهندسه المعماريه للسنه الأولى والثانيه ..و هندسة الديكور للسنه الرابعه وذلك منذ عام 1984 الى وقت قريب . ايضا في معاهد الدوله كصف الخاص ومعهد اعداد المدرسين ومعهد الفنون النسويه والمعهد التقاني
.. ايضا وأخيرا في الجامعه كلية التربيه قسم الاقتصاد .هذا كل شيئ منذ البدايه الى اﻵن
. السؤال الثاني. من هم . الداعمون لمسيرتك. الفنية .؟
.الداعمون هم والدي واساتذتي بتشجيعي الدائم بالإضافة لإجتهادي..
السؤال الثالث هل يمكن. أن تسجلي لي. اللوحه. الأكثر قرباً منك ؟
..نعم استطيع ..احب اعمالي واقربها لي ..هي لوحة كانت لمشاركة في معرض (سورية في عين الفنانين التشكيليين ) وكان محتوى اللوحه عبارة عن زهرة اللوتس . التي شبهتها في مسيرتها الى سورية لأن زهرة اللوتس تنمو من اعماق المياه الضحله من عمق ثلاثة أمتار غير آبهة بالأوساخ لتطفو على السطح نظيفه دون ان يعلق شيئ من الأوساخ أو الإشنيات على بتلاتها النظيفه الرائعه ..إنها تشبه سوريه التي تخرج من أزماتها في هذا الوقت والتآمر عليها من جماعة الأشرار نظيفة نعم اقول ستخرج نظيفه بالرغم عن الجميع نعم . اما اعمالي الأدبيه فهي محاولات في كتابة القصه القصيرة وبعض القصائد النثريه كما فزت مؤخرا بالمرتبه الثانيه وشهادة تقدير من رئيس الإتحاد السوري للأدباء الشاعر وائل الحميد بنص نثري لمسابقة بوح الصوره على صفحات التواصل الاجتماعي
. السؤال الرابع.. في رأيك متى ينتهي الرسام فنياً ؟
. لاينتهي الفنان فنيا فاعماله تخلده حتى بعد مماته . واشير ليس كل رسام هو فنان احببت ان انو ه على كلمتك ب (رسام ) فهناك فرق بين رسام وفنان ليس كل من رسم كان فنانا فالرسام ينقل مواضيعه نقلا ويكون هناك اكثر من نسخه من اللوحه الأصل فهو يحاكي الاعمال الفنيه وتقليد الأصل وتكون لوحته تزيينيه .. اما الفنان هو من يحاكي الطبيعه وذاته يبدع ويسجل احاسيسه ومكنوناته من خلال الخط واللون ومدلولاتها واسقاط المشاعر على المحتوى بشكل ان تتواصل مع المتلقي اما بشكل تام او جزئي وهذا يتبع ثقافة المتلقي فاللوحه تكون احاديه هي فقط وتكون لوحه فنيه هذا هو الفرق السؤال.
الخامس من يعجبك من الفنانين التشكليين؟
.. ليس هناك فنان محدد الجميع يعجبني لكل فنان مراحله ومسيرته التي صقلته مرهونة بمكنوناته ومتبوعة بثقافته ﻷن تقريبا كل فنان برأي هو لحظه من لحظات التاريخ ..اللحظه التاريخيه هي عباره عن مئة عام فالفنان يقدم تجربته على طبق من فضه في مراحل عمره لتكون لحظه واحده من لحظات التاريخ يجعل مسيرته الحياتيه كلها تكون لانعكاس واقع ما متكامل سياسيا واجتماعيا إما أن يكون رغيد في حال استقرار ونهضه وازدهار أو واقع مرير كالحروب وارهاصاتها
.. السؤال السادس هل يمكن. للفن التشكيلي أن يكون مؤثراٍ في المجتمعات والعلاقات الأجتماعية؟
..طبعا يكون مؤثرا" ومتأثرا" ايضا ..فهو في طرحه للمواضيع من خلال محتوى لوحة ما يجعل المتلقي يعي مايدور حوله لأن بالنهايه الفن هو لغة حوار بصريه كاللغه المحكيه السمعيه لا تقل عنها اهمية لذلك يكون مؤثرا" .. اما بما يدور من احداث في المجتمع من حول الفنان تجعله متأثرا" فينعكس ذلك وذاك الى اللانهايه
السؤال السابع.. ما الذي لم نقله. في. قناعتك؟
..الذي لم نقله بعد ان ذاتية الفنان تذوب في أثره الفني كذوبان السكر في الماء لينتهل منه المجتمع ..وان الكرة الأرضيه ستكون كالقرية الصغيره التي بيوتها من زجاج الجميع يتواصلون مع بعضهم بشفافية لامحدوده من خلال ألية التواصل الإجتماعي اللامحدود ( النت تلك الشبكه العنكبوتيه التي كانت الاستخبارات الأمريكيه والموساد سبب وجودها )
واخيرا شكر لنفحات القلم وللأستاذة منيرة أحمد و للصديق الشاعر والأعلامي الأستاذ فؤاد حسن