
تقدم العراق على السعودية وانتزع منها مكانتها للمرة الأولى كأكبر مورد للنفط إلى الهند في الربع الذي انتهى في حزيران، بدعم من مبيعات الخام الثقيل مخفض السعر الذي تحتاجه المصافي لإنتاج البيتومين الذي يستخدم في إنشاء الطرق.
وجرت العادة على أن تتصدر شركة أرامكو الحكومية السعودية للنفط قائمة موردي الخام إلى الهند وقد تواجه الرياض ضغوطاً من أجل تقديم تخفيض أكبر على أسعار الخام لاستعادة الحصة السوقية وبخاصة قبيل الإدراج المزمع للشركة في البورصة.
وشكل النفط العراقي نحو 20 بالمئة من واردات الهند في الربع الثاني ارتفاعا من 16 بالمئة قبل عام بحسب مصادر في القطاع وبيانات تتبع حركة الملاحة التي تجمعها "تومسون رويترز".
وهبطت حصة السعودية في السوق الهندية خلال تلك الفترة إلى نحو 18 بالمئة من 20 بالمئة العام الماضي مما يجعل العراق متفوقا على المملكة للمرة الأولى في ربع كامل.
وفي مواجهة المنافسة على الحصة السوقية خفضت أرامكو هذا الشهر سعر البيع الرسمي لخامها الخفيف في آب إلى آسيا بأكبر وتيرة في تسعة أشهر لكن محللين حذروا من أنها قد تحتاج لمزيد من التخفيض.
وظلت أرامكو ترفع الأسعار على مدار الأشهر الأربعة السابقة مما قاد البعض إلى الاعتقاد بأنها تستعد لإنهاء مساعيها لتوسيع الحصة السوقية.
وخسرت أكبر دولة منتجة للنفط داخل منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) أرضية في عدد من الأسواق الكبرى ومن بينها روسيا والصين كما أنها تواجه تهديدا من إيران التي تعزز صادراتها منذ إلغاء الحظر التي كان يفرضه الغرب.
ويأتي الانخفاض في الحصة السوقية في الوقت الذي تستعد فيه المملكة لإدراج شركة أرامكو السعودية وأصول أخرى في البورصة من أجل جمع مليارات الدولارات للمساعدة في سد عجز الموازنة الناتج عن تدني أسعار النفط
رويترز
– سلاب نيوز
.