الى حكومتنا الجديدة نرجو زيادة تسارع العمل الاصلاحي
السرعة في انجاز مشروع التغيير والتنمية الادارية و التطوير والتحديث
والعصرنة واعادة الاعمار
يقوي سورية في وجه الضغوط
ويقنع السوريين الشرفاء المتعطشين للتغيير والاصلاح
عبد الرحمن تيشوري / خبير سوري
التحديث والتطوير والعصرنة خيار قيادي رئاسي دخل عام 2000 مع تسلم رئيسنا الشاب الدكتور بشار الاسد مقاليد السلطة بعد رحيل القائد الخالد المؤسس مبكيا عليه علما ان الخطوات العملية الاولى للتطوير والتحديث بدات مع الرئيس الراحل حافظ الاسد الذي اطلق مشروعه في تفعيل الرقابة والمحاسبة وملاحقة المقصرين والهادرين للمال العام والمختلسين ثم عاد واشاع الرئيس الشاب بشار الاسد مشروع التطوير والتحديث لانه كان يدرك تماما ما كان يجري في البنية السورية الداخلية لا سيما الاقتصادية والادارية وكانت مؤسسة الرئاسة وبشكل خاص السيد الرئيس تراقب وتعرف كل الاتجهات والتحولات والاحتقانات وتزين الامور بميزان ادق من ميزان الذهب
وحالما نضجت الظروف والمقدمات اطلقت الورشة بكل الاتجاهات وبشكل خاص رعاية الرئيس المباشرة للجمعية المعلوماتية وندوة الثلاثاء الاقتصادية
ان برنامج التطوير والتحديث والعصرنة ليس مشروع لقيطا ولم يأت لاسباب طارئة او ضرورية وليس مفروض من الخارج بل له اب هو الرئيس بشار الاسد الذي يعرف ما يريد والذي يتسم بمنهجية علمية واتساع وعمق ومعرفة وامتلاك رؤية واضحة وقد كشفت كل المقابلات التي اجريت معه قبل الرئاسة وخلال الرئاسة ولا سيما خطاب القسم وكلمته الاولى والاخيرة في المؤتمر القطري العاشر للحزب ان الرئيس يهدف الي تحقيق تغيير شامل في سورية تغيير في العقلية والمنهجية في التعليم والمدرسة والمصنع والمجتمع
التفاعل الاجتماعي مع الرئيس بشار الاسد
ان البيئة الاجتماعية مهيئة ومتفاعلة مع مشروع الرئيس التطويري على نحو مهم جدا ولقد توحدت جميع الفئات الاجتماعية والكتل حول برنامج وخيار الرئيس وتحولت سورية الي ورشة حوار وعمل خلال السنوات العشر السابقة للازمة والحرب من عصر التطوير والتحديث وارتقى المشروع وصاحبه الي مرتبة الحلم الجامع لكل السوريين
المطلوب حكومة جديدة تتفاعل مع الشعب ولا تكذب عليه وتحل مشاكله
بما ان الحديث يجري الان عن دور الحكومة بعد تشكيلها لذا المطلوب حكومة تتواصل مع الناس وتعمل من اجلهم وتستشيرهم بكل شيء لان المواطن السوري اليوم يعاني من ضغوط مالية كبيرة وارتفاع كبير في جميع اسعار السلع وفواتير ماء وهاتف وكهرباء وطوابع ورسوم ومعاملات ووووو
لذا يجب ان يشارك الشعب في اختيار الحكومة وان يكون رضى المواطن هو المؤشر والمقياس لتقييم عمل الحكومة وهناك اشياء كثيرة وملحة في سورية يجب انجازها وبشكل خاص توصيات المؤتمر القطري العاشر للحزب لجهة وضع قانون جديد عصري للاحزاب وتعديل قانون المطبوعات المرعب لكثير من الاقلام والعقول كما لا بد من اعادة النظر بقانون الطوارىء ووضع اليات لمحاربة الفساد حتى لا يتحول الي كارثة تدمر المجتمع وتقضي على خطط التنمية
الاصلاح لا يعني تغيير الاشخاص
ان كل تغيير لا يصل الي عمق البنى الاجتماعية ولايشرك كافة القوى لا يمكن ان يؤدي الي نتائج ايجابية كبيرة لذا يجب العمل على جميع الملفات والاستفادة من المجتمع كقوة دفع حيوية ويجب توفير جميع الشروط والعناصر لنجاح البرنامج وانتقاله بالسرعة القصوى من برنامج وافكار وقوانين ومراسيم الي مجالات التطبيق والانتاج العملي وكما نجحت سورية في مختلف الملفات ستنجح في انجاز برنامج التطوير والتحديث وتدخل معه العصرنة من ابوابها لكن بشرط ان تستفيد من الخبرات السورية في الداخل والخارج وان تخلق حراك سياسي واداري وثقافي من خلال اصلاح القضاء واصلاح الاعلام بحيث يكون سلطة رابعة حقيقية تقف عند معاناة واحتيا جات الناس وتراقب عمل الوزير والمسؤول ولا تقف على بابه من اجل تلميع صورته 0
بعض الوزراء والرؤية ا التطويرية السديدة
خطة الاصلاح الطموحة الادارية الجديدة
لايمكن تحقيق برنامج التغييروالتحديث والتطوير واعادة الاعمار دون محاسبة الفاسدين علنا وشنقهم واعادة ما سرقوه وافسدوا به الى الدولة و ادارة فاعلة تشاركية تعمل من اجل الوطن والناس لانه لا يوجد في العالم انظمة ناجحة واخرى فاشلة بل توجد ادارة ناجحة تصنع الانجازات وادارة فاشلة تصنع الفشل والادارة اليوم لم تعد استعراض لبطولات وانجازات شخصية بل هي علم وتخصص وفن وموهبة وتقنية لذا يجب الاهتمام بالعناصر التي لديها تاهيل اداري وتقني والاستفادة منها لتحقيق خطة الاصلاح الطموحة التي براينا لا يمكن تحقيقها اذا لم يتم وضع معايير اداء موضوعية في الترفيع والمكافات وشغل الوظائف حيث تكون المعايير مرتبطة بكمية الجهد الذي يبذله الموظف ونشاطه في العمل ومبادرته المفيدة الي جانب نظام الترفيع حسب الاقدمية لا ان نرفع جميع الموظفين 9% دون تمييز بين نشيط وكسول
وكذلك اقول لا نستطيع بجهازنا الاداري الحالي تحقيق برامج الاصلاح والتحديث والتطوير خاصة ان 75% من العاملين بالدولة يحملون شهادات ثانوية وما دون وهؤلاء لا يستطيعون بحكم تأهيلهم المنخفض المستوى ان يكونوا عدة تطوير في عصر المعلوماتية والانترنت وتفاعل الامم والشعوب والاقتصادات لان من لا يمتلك اقتصاديات المعلوماتية لن يستطيع امتلاك ناصية القرن الحادي والعشرين ولا ينتمي الي المشروع التطويري والتحديثي للرئيس الشاب بشار الاسد
المسؤليات جماعية والواجبات مجتمعية