منيرة احمد – نفحات القلم
مدرسة النهضة الادبية الحديثة
منذ ان يتعلم الطفل النطق نفرح ونصفق له بل نتندر بما يتلفظه من كلمات غريبة واحيانا بذيئة
ان يقول أكره فلانا … تعجبنا هذه النغمة
ويكبر ونحن معه لا نستغرب ولا نصوب له الامر هو حر ونحن مطمئنون عليه ان ادرك معنى ان يكره فلانا او حالة ما
أما الغريب والمستهجن والمخيف بنظرنا ان يتفوه الطفل /ة/ بكلمات الحب
أن تقول الطفلة أنا أحب يعترينا الخوف وإن كبرت معها هذه المفردات بات الخوف رفيقنا وباتت محل غمز ولمز وتكهنات تلاحقها ( هي تحب ) من ومتى وكيف ولماذا ,,,,,,, و الله أعلم إلى أين تصل تخميناتنا وما يمكن أن تسقطه على تلك المسكينة وهي تلفظ المفردة ربما فقط لجمالها ولقربها من مكونها النفسي
المصيبة في الأمر أننا لا ننتبه ولا نخاف حين يكبر معنى أولاد عنصر الكره ولو كان لفظيا
ونصاب بالرهاب إن ترعرعوا ومعهم كلمات المحبة والسلام الداخلي الذي نحتاجه دوما
لماذا يخيفنا الحب ؟ لماذا لا نربي أنفسنا وأولادنا عليه ؟
والفطرة الإنسانية يفترض أنها معجونة بالحب والحب هنا ليس بالضروروة عشق لشخص أو مراميه دونية النظرة
تعود إلينا سماتنا الطبيعية حين نعرف تماما كيف نعلم اولادنا بالمفردة والمعنى أن الحب سمة إنسانية ورفيق امان
الحب سطر من سطور قدسية كنهها وجودنا بأحسن تقويم ميزانها العقل زضامنها الإيمان بقدسية الإنسان
سلام وحب لمن توجه الحب إنسانا -فكرا وقلبا – ومسيرة عمر