من حديث للشاعر على حمود مع منيرة أحمد – نفحات القلم
للشاعر كما يقول ضيفنا مملكته وكوكبه ومن يدخلهما عليه أن يمتلك أدوات مميزة
له لونه الخاص به ..بألوانه وحلمه.- هكذا ندخل من نافذة أنيقة المعبرة بضوع من الجمال مع .الشاعر وهو العابر حدود البهاء حتى حين يتقدم منا معرفا عن نفسه إذ يقول :علي حمود هو مقعد غيم وهمس قبل الزمن..وبعد الحاضر ولمس..حر..طليق التطرف يعشق..غابات..وغابات تضاريس..لا تحدها متاريس غايات..تفترش اللغة..والرسم ليكتمل الليلة..لقائنا.. نصعد..درج الريح..نحو مساحة الحلم..وهناك..اكتب بحبر قهري.. ازركش وجعي بصدى صمتي..ونلقي سلامنا الوردي على ملائكة السماء.. وترحيب..عطري النغم.. يختزل..فتاتنا..مرددا.. اهلا..بجنونك..وبسيدة النساء …التي اسكنتها فسيح قلبك..برحمته تعالى..
الشعر بإيجاز ملفت كما يعرفه ضيفنا )الشعر..رحلة بكل اتجاهات
بوصلة الروح والجرح والذكريات…وهو حلم لايتعب،من السير بين نقاط،المطر وزخات الشوق
لا يعرف عادات الناس،..والوقت لانه كل الزمن
وهو حديقة ياسمين ناصع البياض..ترويه دمعة شاعر
من عين عشقت ولم تصل
وإذ يردد الكثيرون أن أعذبه أكذبه فإن للشاعر علي حمود قول أخر :
لا اوفق ..بأن الشعر جماله
اكذوبة…انما هو امتزاج الروح
والحياة بقالب واقع المعانات المتعبة بحلاوتها..وخيال بتسلق جمجمة عقل لا يكذب
على صاحبه والناس..يحترم حماقة قلبه بالبوح..ومتعة رنة الصراخ ..حيث كل ما حول الشاعر…ادوات طقوس..وثرثرات…وردية.
.والحرف إذا طلبنا منه تعريفا قال فيه :.
نعم الحرف عاصفة تهب
تحركنا..بشغف ..وان كان موعدنا…حجري ..يتكلم بصمتنا فكم من جبل هوى خاشعا ..
وكم من غادر…هدم جبل من الرقة…
منذ…كنت طفلا ..الى ان صرت
طفلا خمسينيا..واتا اكتب لها
ازينها والبسها ..قصيدتي
التي لا تنتهي…بنهاية حروف
او ولوج حروق بل تتجدد
بلذة الاحتضار…وديمومة
نبض…يتشكل عقدا من زمن
لسيدة النساء..التي لم تصل
ولو بعد مليون سنة ..
ما هي مساحة الشاعر يجيب الشاعر علي حمود :
للشاعر…كل الكون ..وكل الارض..كيف لا وهو يتسلق سلم الغيم والنجمات…لا جواز
سفر..لا حدود…لا جيش يمنعه
من التنقل من وطن انوثة..الى بلد جمال..في ليل يدير به
مركب الموج نحو افق الشمس
يصطاد اسماكه الملونة ..من بحر ..عيون تقتله ليحيا ..قديسا…يصلي في جامع…وصوت…جرس دامع
يضربه…شيخ في كنيسة..
هو :…يكتب ليقرأ اولا..
لا روح بأنانية…قد نرقص
على..زخات دموعنا…وداخلنا
ديوان حزن..راق…مقدس …انا
= كلمة لابد منها لمن يخطو على أسلاك الشعر ؟
رجل… لا أكتُب كي أكونَ مَلكاً على عظام الرجال المهترئة والوجوه المحنطة بالنفاق أنا أجمع بقايا هياكل مشاعر الرجولة واستحضر ارواح العُظماء كي أبقي بعض ما تبقى من رجال الرجال قيدَ حياة…
ويختم محطتنا الوارفة العطر بقوله :
هديتي…ليحيا قلبكم…
تمموا…طقوس حج الحياة
بالعشق…والحب.
تيممنا بحضورك شاعرنا ما بين حدائق الجمال وجزل الحرف وعمق المعنى فكان اللقاء الحلم طاف بنا برشاقة وأيقانا معلقين ما بين زهر وعطر .