سوالف بالمحكي
بيحلّها حلّال ..
وأنا بين الفايق والنايم ، عم قول لحالي :
– يا رب ما تكون أمي طابخة مخلوطة اليوم .. والله كرهنا رب المخلوطة ..
وفقت تماماً ع صوت تقلية المخلوطة بالسمنة والبصل المحمّر ، فركتْ عيوني وتأكدتْ ..
ولعلمكم أمي بالشتوية بتطبخ بنفس الغرفة اللي كنا ننام فيها ، بيتنا ما كان فيه مطبخ ، أرض دار وغرفتين جنب بعض ، والغرفة الغربية لأنها دافية بالشتي بتصير للقعدة والطبخ والنوم وحتى الغسيل .. والمخلوطة أكيد مو كلكم بيعرفها ( عدس مجروش مخلوط جريش حنطة يعني حنطة مجروشة شوي بس )
غسلت وجهي ورجعت قعدت بالقرنة ، التفتت أمي :
– شبك ..؟ اللهم اعطينا خيرك عالصبح .. ليش زعلان ؟
– يا ألله كل يوم مخلوطة .. مخلوطة .. والله شرش قلبنا من المخلوطة .
– وشو بعملّك يعني ..؟
– عمليلنا شاي وزيت وزعتر ..
– شو ..؟ شاي يا عين أمك ..؟!! والله ما عنا شاي .. وما عنا غير شوية زعتر والزيت خالص ..
– معليش عملي زوفا بدل الشاي .. ومناكل الزعتر مع المي ..
– هلق كول اليوم مخلوطة .. ولبكرا بيحلها حلّال ..
ومضينا كل طفولتنا ، وما شفنا وجهو لهادا الحلّال ..
وكبرنا وما كبرتْ طفولتنا .. وطلع حلّال هالإيام متل حلّال هديك الإيام .. بيغيب كتير ونحنا عم نستناه .. ومنضحك ع ولادنا ومنقلهم :
– طولو بالكم بكرا بيحلها حلّال ..
محمد عزوز