المستشار القانوني الاستاذ محمد محسن – خاص بنفحات القلم
.المعارضون السوريون مع الشـــــــــــــيطان ضـــــــــد وطنهم
…………لا صلح ، ولا حوار، مع الرجعيات العربية بل عـــداء وجودي
…………الزعماء الغربيون سيأكلون من السم ــ الارهاب ــ الذي طبخوه
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
سبع من السنين ، القتل فيها مباح بل ومشرعن بفتاوى شيوخ الفتنة المستندة على فقه " مقدس " ، أما التدمير الممنهج فتحصيل حاصل ، والتشريد والتشرد في أركان الدنيا الأربعة ، فهو نتاج طبيعي للحرب المقدسة ، سالت الدماء أنهاراً ، ولحق الدمار كل بيت ، أو شارع ، أو حي ، فلم تسلم أسرة في سورية من شهيد ، أو جريح ، أو من ضرر مادي ، أو معنوي ، ومع ذلك لم يرتوي بعد حقد " المعارضين " السوريين ، بل كلما زاد الموت والدمار كلما ارتفع منسوب الرضا والارتياح عندهم لماذا ؟؟!!
لم تقف المعارضة السورية عند هذا الحد ، بل راحوا يتضرعون ويتوسلون أمريكا وحلفاءها الأوروبيين والاقليميين بالمزيد من القصف لجيشهم الوطني ، الذي لولاه ولولا حلفائه لكانت داعش في قلب عمان ، والرياض ، وبيروت ، وبعدها تلعب في شوارع باريس ولندن ، وتسرح وتلهو بمتفجراتها في حارات أوروبا وأزقتها.
………….. هل هذه معارضة ؟ ؟ !! أم ماذا ؟!
.
لم يتخذوا العبرة من المعارضين العراقيين الذين تسببوا بدمار جيشهم ووطنهم ، ، ودمار اقتصادهم ، وموت الملايين من شعبهم فمن لم يمت بالحرب مات من الجوع ، وذات المعارضة جاءت على الدبابة الأمريكية ذاتها ،ـــ أحمد الشلبي نموذجاً ـــ ! فما هو التصنيف المقبول والمتوازي مع هكذا مواقف ، وباي خانة يمكن أن نضع فيها هذه المعارضة السورية ؟ التي تطالب أمريكا التي دمرت العراق ، والتي وقفت ولا تزال ضد قضايانا المصيرية ، تطالبها بمتابعة قصفها للمطارات وغيرها ، وهي الدولة المسؤولة عن حماية " اسرائيل " الدولة العنصرية ، والتي تحمي أيضاً محميات الخليج ، المسروقة من قاع التاريخ ، والتي تتبنى الفكر الديني الظلامي ليس المسؤول عن تفريخ الارهاب القاتل في العالم فقط ، بل همها تعميم هذا الفقه القاتل على كل التجمعات الاسلامية في العالم الشرقي والغربي ، والمسؤول عن تفريخ أجيال متتالية من الارهابيين .
.
هذه " المعارضات " هل فقدت اتزانها العقلي ؟ أم ماذا ؟ سؤال يبعث على الحيرة !! فما هي الأسباب إذن التي دفعت هذه المعارضات إلى التوغل عميقاً في غيها ؟ !!، وفي مواقفها اللاوطنية ، هل يعلل ذلك الحقد الديني والمذهبي وحده ؟! أم خيباتها في امتطاء صهوة أرائك السلطة التي كانت موعودة ؟ والتي باتت كحلم ابليس في الجنة ، أم العمالة القديمة عند البعض ، الذي ساق البعض الآخر على دروبها صاغراً ايضاً ، فاستمرأ قبض أثمان خياناته لوطنه ، بعد دخوله حظيرة العمالة ؟؟!! أم كل هذه العناصر تلاقحت ، وتزاوجت وشكلت خصائص القطيع ذو اللون الواحد ؟!، الذي بات يبني كل آماله على انتصارات الحركات الارهابية المتوحشة ، والتي باتت هي المعنية الوحيدة بتحقيق حلمهم الضائع ، وفي تحقيق مراميهم ولو على دماء الملايين ، حتى أنهم برمجوا حياتهم وحتى نومهم ، على ما يقدمه الاعلام المضلل لهم من وجبات سريعة من " الانتصارات " الكفيلة بزرق آمالهم ببعض الحقن ، أما مواقفهم ، وتصريحاتهم ، وأحاديثهم ، وانفعالاتهم ، فتارة تخبو وتارة ترتفع على مقاس الأخبار القادمة من جبهات داعش وأخواتها .
.
قضية ليست هامشية وبحاجة إلى اختصاصيين لدراسة أسباب ودوافع هذا الغلو في المواقف غير الخاضعة لأي منطق . بل الخارجة عن المألوف ، والتي أوصلت المعارضات السورية إلى هذا المستوى الهابط من السفالة ، وإلى هذا الطريق البكر في العمالة ، والدرك الأسفل الذي لم يصل إليه قبلهم أي من المعارضات ، فهل سيصبح هذا النموذج نهجاً جديداً من العمالة ؟! " وأسلوب عمل للمعارضات الأخرى في العالم الثالث ، في زمن الانهيارات القيمية الانسانية ؟.
………هذا هو الطريق الخاص للمعارضة السورية في العمالة………..
.
…..أما ملوك الخليج وأمرائه وملوك الرجعيات العربية ، فلم يبدلوا جلودهم ، ولم يجعلوننا في حيرة من أمرنا ، أو نستغرب مواقفهم ، بل كل الذي حدث عندهم من تغيير ، أنهم كانوا يقومون بأدوارهم التي أنيطت بهم منذ ولادة كياناتهم ، من تحت الطاولة ، أوبشكل غير مباشر عن طريق عملائهم ومأجوريهم ، مع ظهور متقطع وهم متلبسون بتآمرهم ، أما الآن فلقد افتضح أمرهم ، وباتوا يلعبون على المكشوف ، بل ذهبوا أبعد إلى الحد الذي باتوا فيه يقامرون بمصائر عروشهم ، تحت شعار إما نحن وحلفاءنا وفقهنا الأسود ونأخذ المنطقة إلى حيث نريد ، وإما أنتم السوريون وحلفاؤكم ، ـــ ونحن قبلنا التحدي ـــ . وعلى ضوء مواقفهم العدائية المتوحشة التي ذهبت بعيداً وأوغلت في الدم السوري ، وصل بيننا وبينهم العداء حد اللاعودة ، فلا صلح ، ولا مفاوضات ، حتى ولا تعايش ، بعد الآن ، وسيأكل الحقد أحشاءهم كحقد جمالهم ، وسنهزمهم مع فقههم ، وسيبقى جهلهم ، وسفههم ، وعهرهم . مجالاً لتندر أولادنا ، وأحفادنا ، " كحكايا علي بابا والأربعين حرامي ".
.
……ما سبق رغم غرابته النسبية ، يمكن ايجاد تفسير مقبول له ، ولكن كيف سنفسر سلوك رؤساء أوروبا ، ومواقفهم من الحرب الوحشية التي أكلت الأخضر واليابس على ارضنا ، والذين لم يكتفوا بتأييد القصف الأمريكي بل طالبوا بمتابعته ، ودرس بعضهم امكانية الاشتراك به ، هل يدر هؤلاء الرؤساء الأقزام أن هذا التوحش سيصل إلى ديارهم ؟؟، حيث لا قبل لهم بمواجهته ، لأنهم أقل قدرة على مواجهته من شعبنا البطل ، الذي ضرب أروع الأمثلة في حسن التصدي والرغبة في التضحية من أجل الوطن ، ــ وهذه حقيقة فالحوادث الفردية والصغيرة التي حدثت في بلاد الغرب تثبت ذلك ــ والذين كنا مبهورين تاريخياً بحسن مواجهتهم لأي حدث ، وبقدراتهم على تسخير معطيات العلم والمعرفة ، التي تعينهم في اتخاذ قراراتهم ، وأنهم كليو القدرة ، إلى غير ذلك من تحليلات وآراء ، ولكن الذي فاجأنا وأثبت سطحية فهمنا ، أننا نقيس قدرة الرؤساء الأوربيين ، على ضوء مفهوم " السوبر مان " الذي كوناه عنهم تاريخياً ، والذي حاول عملاؤهم وأعلامهم تنزيله في عقول أجيالنا ، ولكن علينا الآن الأخذ بعين الاعتبار ، عدة عناصر جديدة طرأت ووسمت الواقع الأوروبي الحالي منها :
.
شيخوخة أوروبا وضيق مجالاتها الحيوية ، بعد أن قضمت أمريكا كل أسواقها ، ومجالات سيطرتها ، وحولتها من امبراطوريات لا تغيب عنها الشمس ، إلى دول تابعة تأمر أمريكا فتطاع ، إلى الحد الذي يمكن أن تقيس فيه ضحكة الأوروبيين بحجم ضحكة السيد الأمريكي ، فان غضب غضبت ، وان ابتسم ابتسمت ، حتى باتت تعتاش على الفضلات التي تخلفها أمريكا اقتصادياً ، وعلى بعض الأسواق التي تسرقها من بين أزرع الاخطبوط الأمريكي ، وهنا ينطبق القول : " كما أنتم يولى عليكم " فهم رؤساء تُبَع لا رأي لهم مستقل ، منذ ان سيقوا إلى التدخل وراء أمريكا في افغانستان ، وكذلك في البلقان ، وفي العراق ، وفي ليبيا ، وها هم كذلك في سورية .
لكن كل هذا يجب أن نعلمه ونُعلمه منذ الآن ، وأن هؤلاء الرؤساء هم ليسوا كما صوروهم لنا بأنهم لا يخطئون ، وأنهم قادرون على تسخير العلم لمآربهم ، ولكن الذي ثبت أن أبصارهم وبصائرهم قد باتت قاصرة عن إدراك أي مصلحة ، أو قيمة ، أو موقف انساني .
وأن حقدهم العتيق ضد شرقنا ، هو الذي بات يحركهم ذاك الحقد الذي ترسخ منذ أن كان الشرق يرفل بحضاراته لعشرات الآلاف من السنين ، وهو يقدم للعالم أبجديات الحضارة ، عندما كانت أوروبا لاتزال في بدائيتها الأولى ، لذلك كان همهم عندما سيطروا ، سرقة تاريخنا ومنجزاتنا الحضارية وكل ما أنتجناه ونسبوه لهم .
.
كل هذا السعار الوحشي الذي خرج من أشداق المعارضين ، وملوك العشوائيات الخليجية ، والمليك " الشحاذ حسين " وكل الرؤساء الغربيين بدون أن نستثني منهم احداً ، والذين هللوا ، وكبروا واستبشروا وقهقهوا للموت والدمار ، الذي ألحقته الضربات الأمريكية ، والذي بلغ حد التشفي ألاإنساني .
لكن جيشنا البطل وشعبنا الصامد الذي قدم في السنوات السبع أروع الأمثلة في مقاومة وحوش الظلام ، الذين لا يشكلون خطورة على بلادنا بل على كل شعوب العالم ، وقالوا من خلال انتصاراتهم أن سورية امتلكت الخبرة على مواجهته ودحره ، وستدحره ، وهي بتلك تقاتل عن العالم بأثره ، لأن هذا الطاعون بات يهدد الدنيا ، لذلك فان جميع الرؤساء والملوك الذين طبخوا هذا السم الزعاف سيأكلون منه ، وسيتحملون وزر ذلك تاريخياً أمام شعوبهم وأمامنا .
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
……….. لقد بات المعارضون السوريون في خانة العمالة والخيانة العظمى ، قبل وبعد أن هللوا للضربات الأمريكية على وطننا ، وصاحوا ــــ هل من مزيد ــــ
……….لا صلح ، ولا تضامن ، بل عداء وصراع وجودي بيننا وبين ممالك الخليج والرجعيات العربية .
……….حكام أوروبا الأقزام يتعاملون ويوظفون الارهاب المتوحش ضدنا والذي سيلعب في شوارعهم بقنابله ، ومتفجراته ، عندها لن يفيدهم الندم .