لا يجب أن تنتابكم الخيلاء إذا سأل رسولنا (ص) عنكم واطمأن عليكم، ولا إن قال "من آذى ذميا فقد آذاني"، نحن سنتفاهم حول ذلك.
إننا نرفضكم وسنهدم كنائسكم كما هدم الخليفة العباسي هارون الرشيد جميع الكنائس الواقعة في المناطق الحدودية للخلافة، ولن نبرر ذلك، وسنجبركم أيضا على ارتداء ثياب مميزة لنعرفكم، ولن نعترف بأنكم مواطنون تحبون وتخلصون للوطن.
سنمنعكم من دخول مساجدنا ولو أباحها الإمام أبو حنيفة، فنحن نختلف معه.
سنمنعكم أيها الكفرة بأن تخالطوننا، سنأخذ في تفسير القرطبي وما كتبه الخليفة عمر بن الخطاب (ر) الى أبي عبيدة الجراح بمنع دخول نساء أهل الذمة الى الحمامات مع نساء المسلمين.
سنعود بكم الى عصور ما نسميه الحضارة الإسلامية حيث نختم أعناقكم لنعرفكم.
سنقتلكم ولن نعتمد فتاوى الإمام أبو حنيفة، وسنهرب الى فتاوى تقول إذا قتلنا ذميا فلن يتم قتلنا قصاصا.
حتى لو كنتم جيرانا لنا، فإننا لن نتبع وصية الملاك جبريل للرسول (ص) حول الجار.
إننا نكرهكم، لنظافة أطفالكم التي نشعر من خلالها بأننا لا ننفذ وصية الرسول (ص) حول النظافة.
إننا نكرهكم لأننا نستغرب كيف تطلبون الخير لكل الناس، ونحن نطلب:
اللهم انصر المسلمين
اللهم اشف مرضى المسلمين
اللهم أنزل الخير على المسلمين.
نحن نكرهكم لأنكم تذكروننا بحديث الرسول (ص) كما أوردها الطبراني، والتي نسيها بعضنا الكثير بأن "الخلق كلهم عيال الله، فأحب الخلق الى الله أنفعهم لعياله".
كيف سنقابل الديان والرسل ولم ننفذ كلامه (ص) "استوصيكم بأهل مصر خيرا"
إننا نبكي لأننا خذلناكم، وأنتم الذين تذكروننا بأننا الأمة التي يفتتح قرآنها ب "الحمد لله رب العالمين" ويختتم ب "رب الناس وملك الناس اله الناس".
اللهم اشهد اني بلغت.