كنزُ الأنوثة
كنزُ الأنوثة في رمال عباءة
والرّيحُ تكشفُ في رضا خيراتها
عجباً لهذا القلب ينبضُ فجأةً
عشقاً فريدَ البوح في ساحاتها
مرّتْ موشّحةُ الدّلال كأنّها
عشتارُ معبدها صبا خطواتها
سمراءُ زائرتي حمائمُ وجهها
مابين جفن و اللّمى آياتها
أهيَ الحديقةُ عندليب الصّدر أمْ
رؤيا تحوّمُ بالنّدى هاماتها
موّالها ينسابُ كالعسل الّذي
جادت به الفردوس من خاماتها
وضفيرةٌ بالرّيح عانقها السنا
تركتْ بلادَ النّحْر في حسراتها
والعينُ من وطن البحار حكايةٌ
غمزاتها سالتْ لنا موجاتها
والعينُ ترجمةُ الجمال إذا بدتْ
غزلانها أشعارها ناياتها
زرعتْ بأفق المرء من نعناعها
شغفاً طريّ العود من قاماتها
ثغرٌ يفيضُ التوتَ فوقَ كلامها
كالأرجوان على لظى ملهاتها
شفةُ اللّمى تتلمّضُ الأخرى غوى
أهما الشّقائقُ بالمفاتن ذاتها؟
تسنيمُ ذاكَ الثّغْرُ كالنّبع الّذي
مازال يستفتي غداً قبلاتها
والوجهُ ينطقُ كالنّذور شقاوةً
يحتارُ فيها طالباً مرضاتها
عبـّادُ شمْس المرتدي الوجه الذي
بركاته الأحلى على راياتها
وبراءةٌ كالطّفل تلهو تارةً
وأنا القتيلُ على مدى مرآتها
سمراءُ يا بنتُ العمارة كيفَ لي
أخفي زهور الحبّ عن مأساتها؟
الشاعر العربي الفلسطيني أحمد عموري