
حاورها لنفحات القلم الزميل فؤاد حسن
1_من هي دعد صليبي،حدثينا عن تجربتك الشعرية والادبية …
شاءت الأقدار أن أكون ابنة السلمية العريقة بفكرها وحضارتها وأن أتكئ على أرائك الشعر في كل مجالسها ومن حسن حظي أني عشت في زمن الكبار حتى أني كنت أتحسس مسامعي ليل نهار لأغرق في المتعة والانبهار..من هنا نشدت أنفاسي الشعر وانحازت روحي لرنين الحرف فتعلّمت وواكبتُ وتثقفتُ لأكون ال دعد ..
2_ هل لديك تعريف خاص للشعر ؟؟
الشعر مطر يأتي بعد رعود وبروق تسترجع ألق الربيع وتجيد دغدغة الأحلام
الشعر ارتعاش الروح كلما دندنت الحروف أعذب الألحان
3_ الساحة الثقافية كيف ترينها وهل هي قادرة على استيعاب كل التجارب الشعرية والأدبية ؟؟
حين تتزاوج الألوان وتتقمص اللغة كل بدع السماء فنحن أمام حالة ثقافية فريدة في البهاء …
ولاريب أن الحالات الشعرية والأدبية تحت مجهر الاختبار وطالما أن الساحة ثقافية إذن لن تقودنا إلا إلى مملكة الإبداع وستلفظ كل ترنح للجمال
4_ ما الذي لايعجبك في الحقل الثقافي العربي عامة والسوري خاصة وماهي العثرات والاخطاء برأيك ؟؟؟
ما لايعجبني إغتيال طموح الكلمة النقية البهية أمام واقع ملتبس يشهد على المحسوبيات والاعتبارات لأشخاص ليسوا أهلاً لمواقعهم على المنابر وعدم إعطاء الفرص للأصوات الجديدة بالإعلان عن نفسها و إثبات ذاتها
أتمنى إتاحة الفرص للشعراء الموهوبين بالنشر ومتابعتهم من خلال جولات لأعضاء اتحاد الكتاب العرب على جميع المحافظات إذ لايعقل حصر النشاطات والمتابعة في العاصمة فقط ..نحن بحاجة لمزيد من التواصل والمقاربة ليثمر الإبداع أكثر
5_ مادور المرأة المبدعة في المجتمع ؟؟
للمرأة المبدعة بصمة لاتزول تمتد على رقعة العطاء تتفاعل مع الأجيال تثبت الإلفة بين الجسد والروح ،تهزّ سرير الوجدان بيد من حرير ،تفتح الوعي على مواطن الجمال ، تسكب رائحة التفوق من دنان الصبر في كل مكان
6_ بمن تتأثر دعد صليبي من الشعراء والكتّاب ؟
بكل من تاريخه محمول على أكف الإبداع ، بكل من نمى فيه حسّ التمرد وأطلق لحرفه العنان بإتقان ، بكل من يرتقي بالفكر ويقدّس إنسانية الإنسان… مثلاً…..
تأسرني عفوية الماغوط الباهرة ،،تسحرني شاعرية نزار قباني المتفردة ،،تشدني استثنائية محمود درويش المطلقة ..أعشق تلقائية طلال حيدر المتأنقة…هؤلاء من شكلوا قوة فنية إبداعية كانت ومازالت تجذب عقلي وخيالي بقوانيهم الشعرية المرنة المتناغمة مع صدى الروح
7_ ماهي طقوسك في الكتابة ؟؟
انتزاع الحرف من غفوته في لحظة لم يسبقها أي ترتيب أو التزام ..هي جلسة مغلقة بين الروح والفكر تباغتني دون أن تقيدني بمكان أو زمان
8_ أين دعد صليبي اليوم من الأزمة السورية ؟؟
ممسكة بيد الفجر الطالع من تثاؤب العتمة إلى تنهيدة المطر ..أغرس جذور الأمل في عيون طلابي وأعلمهم أن لا نتوقف عن أناشيد الفرح..
أراهن على رحابة صدر الغد مادمت لا أكلّ ولا أملّ
9_ ماذا عن الختام ،،وما الذي تود قوله دعد ؟؟
..حواركم منحني فسحة سعادة بددت سكوني ووضعتني في دائرة الانشغال بتقديم مايليق بكم ..كنت معكم كما أنا ..أرجو أن تكون هويتي السورية قد وصلت وأن أكون جديرة بثقتكم ووقتكم …
وأختم …
أنا امرأة تفوقتْ على الفصول
أرتدي أنوثتي
أدور حولي
أمشي حافية القلب
أحتسي صوت الرياح
أعلق صبري على الجبال
أفكُّ ضفائر شغفي
أرقص دون ثمالة
أهدهد النار بكفي
لايوقفني رقيق المطر
ولا دلال القمر
لاتغريني نزهة البلابل
ولاشهوة الحروف
ولاقصيدة على خصر الضجر
أنا امرأة أسير على رؤوس أصابعي
لا أثير ضجيجاً ولا أنوي مناشدة القدر
وإذا ما استفزني الوقت
أعزف على الكمنجة
أو أبعثر شظايا المرايا
أو أرسم طيفاً عابراً
وقد أغني
لو استفزني صخب البشر
وفي الختام اشكر جريدة وموقع نفحات القلم والصديق الإعلامي والشاعر فؤاد حسن
والإعلامية منيرة أحمد
ولكم. أحبتي….