ريم. شيخ. حمدان
" عصر السيلفي "
نعيش في مجتمع يميل بطابعه إلى وباء النرجسّة. هذا ما توصّلت إليه الدراسات التي صبّت اهتمامها على الشخصيات «الفيسبوكية». فأشارت إلى أن الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية جيدة، يجدون في وسائل التواصل الاجتماعي فرصة حقيقية لتعزيز صداقاتهم، وتحقيق مصالحهم بالتوازي ما بين المزايا المجرّدة، كتحقيق الشهرة، والمديح الموجود في صميم الكينونة البشرية، فيشاركون الآخرين ما يستحق المشاركة. أما الذين يسعون إلى المزيد من الصداقات، ويميّزون منشوراتهم بصوَرهم الشخصية، وجلّ اهتمامهم أخبارهم الذاتية، هم شخصيات عصر الـ«سيلفي». يلجؤون إلى الفيسبوك بقناع يُخفي معاناتهم من الوحدة، فيحرّرون ما في داخلهم من هواجس استحقاق تمنحهم المكانة والثقة بالنفس والاهتمام الذي يعوزونه. فتغيرت معالم الثقافة لديهم من التواضع إلى «عَظّموني»! فهل نحن ممّن يساهم في تخفيف هذا الوباء؟ أم تتميز شخصيتنا بالنرجسية؟ ريم شيخ حمدان
نعيش في مجتمع يميل بطابعه إلى وباء النرجسّة. هذا ما توصّلت إليه الدراسات التي صبّت اهتمامها على الشخصيات «الفيسبوكية». فأشارت إلى أن الذين يتمتعون بعلاقات اجتماعية جيدة، يجدون في وسائل التواصل الاجتماعي فرصة حقيقية لتعزيز صداقاتهم، وتحقيق مصالحهم بالتوازي ما بين المزايا المجرّدة، كتحقيق الشهرة، والمديح الموجود في صميم الكينونة البشرية، فيشاركون الآخرين ما يستحق المشاركة. أما الذين يسعون إلى المزيد من الصداقات، ويميّزون منشوراتهم بصوَرهم الشخصية، وجلّ اهتمامهم أخبارهم الذاتية، هم شخصيات عصر الـ«سيلفي». يلجؤون إلى الفيسبوك بقناع يُخفي معاناتهم من الوحدة، فيحرّرون ما في داخلهم من هواجس استحقاق تمنحهم المكانة والثقة بالنفس والاهتمام الذي يعوزونه. فتغيرت معالم الثقافة لديهم من التواضع إلى «عَظّموني»! فهل نحن ممّن يساهم في تخفيف هذا الوباء؟ أم تتميز شخصيتنا بالنرجسية؟ ريم شيخ حمدان