
1-
تَذَكّر
كل فجر وصباح
أن لي وطنا جريحا مستباح
تَذَكّر
إذا ما حل المساء
أن لي وطنا طمست ملامحه بألوان الدماء
تَذَكّر
كلما جن الظلام
أن لي وطنا تقاسمه زناة وزبانية لئام
بل تذكر
كلما هام النسيم
رغم أحلام الطغاة
كل جبار غشيم
كشموخ الراسيات …سوف تبقى
يا موطن العظماء
يا وطنا عظيم.
2-
ليل يسامر وحشتي لا مسمع
لا من مجيب
من علم الأطيار أصداء النحيب
عيناي شوق متعب يقتات في زمن الجفاف
ليضيف عاما أحمقا بعد أعوام عجاف .
ويعض قيدي معصمي
يسري جليد في دمي
يغتال كل مواسمي
دمعي أوار مستعر
وحمحمات وقهر
كم انتظر
شب اللهيب بداخلي فدع الرياء
فأنا وذاتي والعنا
لا مدركين سوى الخواء
وسفينتي مخروقة ..مهزومة
تنتابها الأنواء في وضح النهار
قد أنكر الميناء طاقم رحلتي
لا حول لي لا عصبتي
والنوّ لا يغفو ولا بيدي القرار
*ابتسام برغوث – ديرالزور