
.
مسارات مختلفة سجلتها حيازة دول الخليج لسندات الخزانة الأميركية خلال شهر إبريل الماضي، ففي الوقت الذي رفعت فيه السعودية من حيازتها لسندات الخزانة الأميركية خفضت كل من الإمارات والكويت من حيازتهما لهذا النوع من السندات، إذ وصلت حيازة السعودية من سندات الخزانة الأميركية في إبريل الماضي لنحو 127 مليار دولار لتحتل بذلك المرتبة الحادية عشر بين كبار المستثمرين في سندات الخزانة الأميركية
وارتفعت حيازة السعودية من سندات الخزينة في إبريل بنحو 1.8% على أساس شهري ولكن إذا ما قورنت بإبريل من عام 2016 تكون قد سجلت ارتفاعا بنحو 12%، في المقابل خفضت الإمارات حيازتها من سندات الخزانة الأميركية في إبريل بنحو 2.4 مليار دولار لتبلغ نحو 61 مليار دولار….لتستقر عند مستويات مشابهة لتلك التي سجلتها في إبريل 2016.
أما الكويت فقد خفضت هي الأخرى من حيازتها للسندات الأميركية بعد 3 أشهر من عمليات الشراء المستمرة، إذ تراجعت حيازة الكويت من السندات الأميركية من 32.4 مليار دولار في مارس الماضي إلى 31.3 مليار دولار في إبريل وبنسبة انخفاض بلغت 3.4% وكانت حيازة دول الخليج من سندات الخزانة الأميركية قد سجلت تراجعا ملحوظا بعد انخفاض أسعار النفط ولجوء العديد من هذه الدول إلى السحب من احتياطياتها لتغطية جزء من هذا العجوزات
إلا أنه ومع بدء تطبيق دول الخليج لإصلاحات اقتصادية وتعافي أسعار النفط بشكل جزئي عادت هذه الدول إلى زيادة حيازاتها من السندات بشكل تدريجي.