بقلم الاستاذ محمد مجسن
..التــــــــــــــــــــــــوابـــــــــــــــــــــــون …………………..
………………..البـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــكاؤون …………………..
……………….وانتــــــظاريــوا الطـــــابور الخـــــــامس …………………..
ــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
الوطن ليس فندقاً نأوي إليه في الليل ، ولا حديقة نتنعم بعبير أزهارها في النهار ، ولا مدرسة ، ولا جامعة ، ولا مستشفى ،[ فقط ] الوطن هوية ، الوطن انتماء ، الوطن تاريخ مشترك للآباء والأجداد بغثه وثمينه ، الوطن عقد اجتماعي على الكافة الالتزام بقوانينه ، الوطن أسرة على كل أبنائها الدفاع عنها ، وحمايتها ، ورعاية افرادها ، ورد الغائلة عنها ، من اي جهة كانت ، ومن أي عدو كان .
للمواطن حق على وطنه ، وللوطن حق على المواطن وواجب ، حق الأفراد على الوطن الدفاع عنهم ، وحمايتهم ، وتأمين أمنهم وسلامهم ، وتأمين عيشهم الكريم ، وعلى الأفراد واجب السهر على الوطن عندما تهاجمه الحمى ، وبذل كل الطاقة الممكنة كل في اختصاصه ، الطبيب ، والمحامي ، والفلاح ، والمثقف ، والجندي ، لكل دوره ، والمقصر متخاذل ، وملعون ، والفاسد المفسد سارق وملعون ، لأنه لم يلتزم بالعقد الاجتماعي ، الذي التزم به ، لذلك يجب أن تطاله يد القانون ، ويستحق المساءلة والمعاقبة .
.
…………………. فكيف من خان وطنه ؟؟!! .
كيف هي حال من خرج من أرض وطنه ، إلى أرض أعدائه ، وشكل مع أعداء الوطن حلفاً ، وراح يستدعي الأعداء ويحرضهم على وطنه ، ويدبلج الأسباب والمبررات لإقناعهم بتدميره ، وابتهج وفرح عندما أطبق الأعداء على وطنه ، من السماء والأرض ، جحافل من الارهابيين ، مدججين بالسلاح ، تحميهم وتساعدهم دول اقليمية ودولية ، بواسطة خبراء ومدربين ، وأجهزة استخبارية وغرفاً سوداء ، وخزائن مفتوحة للتمويل والتسليح ؟؟.
بعضهم كان له دور الفقيه الذي يشرعن القتل ، والتدمير ، على مذهب محمد بن عبد الوهاب ، أو على مذهب حسن البنا الإخواني ـــ ويُقتل ثلث السوريين " ومالو " الشيخ القرضاوي " ـــ ويبيع القاتل الذي يقتل صكوك ملكية في الجنة ، تحمله الملائكة بعد نفوقه مباشرة ، وبعد غدائه مع الرسول تحمله الحور العين السبعين إلى مخادعها ــــ تخيلوا هذه التخريفات !!! وكيف تم تشويه الاسلام وشيطنته ، هل جاء هذا عفوياً ــــ .
والبعض من " المثقفين القشريين " يقوم بمهمة التنظير ، والتحليل ، والتبرير ، والتفسير ، وتعليل أسباب الحرب على الوطن الذي كان وطنه ، وضروراتها ، بل اهميتها ، فالثورة تريد اقامة نظام سوبر ديموقراطي ، بديلاً للنظام " الديكتاتوري " ، واذا بهم يسقطون في أحضان ابعد نظام في الأرض بل الأرضين عن الديموقراطية ـــ السعودية ـــ والبعض راح يفبرك الانتصارات الوهمية ، ويضخم بعض المعارك ، ويصورها كانتصارات حاسمة .
.
وبعضهم له دور التحريض ، وبث روح " النخوة " لدى المهاجمين القتلة والدعوة للانشقاق عن الجيش ، وحمل السلاح ضده ، وبعضهم يعقد المؤتمرات المتلفزة ليهدد أبناء الوطن المقيمين والمدافعين ، وليلعن وطنه الذي رباه وكبره ، وبعضهم يذهب إلى اسرائيل طالباً التحالف والنجدة .
وبعد لأي انسرب كل مثقف في قطيع من أجل ضرورة التمويل ، وشد الأزر ، ذاك في قطيع ترعاه وتموله تركيا العثمانية ، وتلك في قطيع ترعاه وتموله السعودية ، وذاك وتلك في قطيع ترعاه وتموله قطر ، والكل تحت سقف المخابرات الأمريكية المطعمة " اسرائيلياً " .
الكل ينتظر ويعيش حلم الانتصار ، وكلما زاد القتل ، والفتك ، والتدمير ، والسبي ، والاغتصاب ، وشي الرؤوس على الفحم ، أو في الأفران ، وأكل الأكباد ، كلما ازداد أملهم ، وسرُت قلوبهم ، وزادت طمأنينتهم ، وأعلنوا فرحهم وانشراحهم ، عندها فقط يجلسون القرفصاء وهو يتأملون ، ويحلمون أي منصب وزاري او إداري يليق بمقام كل منهم !! ، يتناسب وحجم حقده الذي فتك بفؤاده أو يكاد .
.
بنفس حجم التفاؤل والأمل ، وبمقدار حجم التمني والرغبة ، وبحجم الشماتة ، كان الانكسار ، وكانت الخيبة ، عندما استنهضوا همم الدول التي تستخدمهم ، وراحوا يتضرعون لها ، منهم من قال شعراً بالصديقة " اسرائيل " ومنهم من تزلف خانعاً لأمريكا ، أو تركيا ، مطالباً بسحق الوطن الذي كان وطنه ، بالطيران ، ولا بأس بالصواريخ المجنحة ، من البر أو البحر ، ولما لم تستجب تلك الدول لرغباتهم ، بدأت صيحات العتب التي تصاعدت حد إتهام الدول التي يتخادمون معها بالخذلان ، وأنها تركتهم على الموائد كاللئام ، وبحجم تلك الأماني والطموحات جاءت الخيبات ،
الدول التي يتجسسون لصالحها ، والتي قدموا لها كل المعلومات الضرورية والمطلوبة ، عن الجيش الذي كان جيش وطنهم ، وقدموا الدراسات الديموغرافية الدقيقة ، عن توزع الطوائف " والأقليات " وأماكن تواجدها ، والتي طالب البعض بإبادتها ، والتي نفذت المذابح في قراها ودساكرها .
كل هذا لم يتمكن من لي عنق سورية ، التي تم نجدتها من الأصدقاء والحلفاء ، بل بات جيشها مع القوى الرديفة يحقق الانتصارات ، التي فقأت عيون أعدائها ،
من هذه المرحلة بدأ يتناسل حزن " التوابين " الذين أصبحوا بمرحلة " البكائين " حد الترجي ، ويتوسع تشاؤمهم ، فبدأ نفسهم يضيق ، وبدأت تعابيرهم تحمل مفردات أقرب للتوسل ، وطلب الغفران ؟؟!!!.
.
حتى أن بعض الانتظاريين من الطابور الخامس ، راحوا يطالبون بعودة حتى العملاء والجواسيس ، وقدموا جداول بأسماء سقطت في أتون التجسس والعمالة ، طرحوها كبالون اختبار ، فجاءت الردود مخيبة لآمالهم ، وقلنا وقال غيرنا ، يمكن للتوابين ، والبكائين أن يغفر لهم ، وأن يلبى طلبهم بالعودة ، في حال واحدة أن يعيدوا الحال إلى ما كان عليه قبل الحرب ، أي أن يعيدوا الشهداء إلى آبائهم وأمهاتهم وأطفالهم ، عندها فقط يغفر آباء الشهداء وأمهاتهم وأطفالهم .
……………..لا لن يمروا في شوارع دمشق ، ولا في حاراتها ، ولا في أي قرية سقط فيها شهيد واحد ، فكيف بعشرات الشهداء ، ستلعنهم الأرض والسماء والهواء ، وسيُضربون " بالجزم " .
من لم يدافع عن وطنه عندما تنهشه كلاب الأرض المتوحشة ، بل أخذ دور العميل ، أو الجاسوس ، أو المحرض على القتل ، ثم راح يتفرج على التلة ، وهو يصيح هل من مزيد ، حتى احترق الوطن ، وسالت الدماء أنهاراً ، وحتى جفت مآقي الأمهات ، ودمر الشجر والحجر ، هذا الانسان خرق كل ما تعارفت عليه المعارضات في العالم ، وخرق قوانين بلاده ، وتحالف مع معسكر العدوان ، واشترك في القتل فعلاً ، أو قولاً ، بتدمير وطنه .
.
…………….فلتكن القوانين المرعية الاجراء هي الحكم ……………….
نص قانون العقوبات السوري في المادة / 535 / منه بالحرف الواحد " يعاقب بالإعدام على القاتل عمداً ، تمهيداً لجناية ، أو تسهيلاً أو تنفيذاً لها ، أو تسهيلاً لفرار المحرضين على تلك الجناية ، أو المتدخلين فيها " . كما ونصت المواد من / 263 ـــ 265 / على كل سوري حمل السلاح في صفوف العدو عوقب بالإعدام ، وكل سوري دس الدسائس لدى دولة أجنبية ، او اتصل بها ليدفعها إلى مباشرة العدوان على سورية عوقب بالإعدام , وكل سوري دس الدسائس لدى العدو أو اتصل به ليعاونه بأي جهة عوقب بالإعدام .
ولما كانت دول العدوان تضم [ السعودية ، قطر ، تركيا ، أمريكا ، أوروبا ، وغيرها ] فمن تنطبق على سلوكه ما نص عليه قانون العقوبات بمواده المذكورة ، يجب أن يحكم عليه بالإعدام ، ومن لا تنطبق عليه مواد القانون له حق العودة .
وسنترك للقارئ الحق في تطبيق قانون العقوبات على سلوك أي من المعارضين من التوابين و البكائين ، ويصدر حكمه .
.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
ولكن من واجبنا التذكير إ ن عودة وحش من وحوش الارهاب الذي باع عقله لفقه القتل ، هذا الذي أصبح وحشاً ، يمكن اعادة برمجته ، أو على الأقل عزله عن مجتمعه ، من عودة " مثقف " حاقد خرج من وطنه ، وتواصل مع أعداء الوطن ، كعميل مأجور ، أو كجاسوس متبرع ، او حرض قولاً أو فعلاً على قتل أبناء وطنه ، وتدمير عمران بلده ، وفرح واستبشر كلما زادت الهجمة العدوانية ، وكلما زاد القتل والتدمير ، هذا المثقف الحاقد عودته أخطر بألف مرة من عودة ذلك الارهابي الذي جوف عقله .
نحن مع تطبيق القانون ، لا نطالب بظلم أحد من يمنحه القانون البراءة مرحب به ، ومن يدينه القانون ولو أعلن توبته وندامته ، ومهما بكى واستبكى ، وطالب بعودته انتظاري الطابور الخامس ، لن تسمح دماء الشهداء بعودته .
.
[ أقسم أن القصد مما سيأتي ليس التفاخر أو التباهي ، بل التركيز على قيم نحرص على تأكيدها ، نحن سجنا سنوات ومرات ، وجلدنا عشرات وليست عشرة ، وسرحنا ، وجعنا ، ولكن عندما هاجمت وحوش الأرض بلادنا وقفنا مع الوطن ، " وبدون منة " بل استجابة للواجب ، أما الذي كان وزيراً أو مديراً أو متسلقا ، أو انتهازياً ، فلقد سرق ونهب ثم خان ]
ـــــــــــــــــــــــــــــ من أدبيات التحالف الشعبي للتنمية الديموقراطية ــــــ