"روميكس" يواصل يومه الثاني..التفاؤل والأمل يسيطر على الشركات بهذه المشاركة الأولى من نوعها.
.
يواصل معرض "روميكس" المعرض الأول للمواد الأولية ومستلزمات البنى التحتية يومه الثاني على التوالي، الذي افتتح يوم أمس "الاحد" بحضور وزير النفط المهندس "علي غانم" وبمشاركة أكثر من 40 شركة محلية وعربية وأجنبية، وذلك في فندق الداما روز بدمشق..
وكان من بين الزوّار للمعرض بيومه الثاني السيّد "مازن كنامة" رئيس مجلس إدارة غرفة تجارة وصناعة دير الزور الذي أعرب بداية عن الفرحة الكبيرة بتحرير دير الزور بقوله:" تحرير دير الزور فرحة كبيرة لنا، حيث استطعنا الدخول لمناطق كانت تحت سيطرة المسلحين، بهمة أبطال الجيش"..
وعن تواجد لمثل هذه المعارض اليوم لفت "كنامة" إلى أنها حالة صحية وحالة مشجعة للحركة التجارية والصناعية، وأبدى فخره وتشجيعه للسيّد خلف مشهداني على قيامه بهذه الخطوة المميزة جدا، ونوّه على أنه ليس بالسهل على المشاركين أخذ قرار بمثل هذه المشاركة فهناك ضغط مادي وضغط الوقت، فالدورة الاقتصادية سترجع بعد كل ما ألحقه المسلحين بسورية من دمار وخراب وإيقاف مسيرة الحياة، فعلينا المحاولة بأن نسبق الزمن لتعويض ما خسرناه خلال السبع سنوات الماضية..
بدوره، أكد مسؤول العلاقات العامة لهيئة الإشراف على التأمين "احمد الجزماتي" أن المشاركة بالمعرض لتجسيد دور قطاع التأمين بمختلف القطاعات الاقتصادية، لما له من أهمية كبيرة أثناء الإجابة على الاستفسارات بالنسبة للشركات والتجار والصناعيين وكمنظم للاستفسارات عن التأمين الهندسي بالنسبة للمشاريع العقارية والإعمار، وهناك استفسارات عن تأمين النقل بالنسبة للتجار والصناعيين، بالإضافة لاستفسارات لمواطنين عن التأمين الصحي وأهميته وفوائده، منوها إلى الخبرة المستفادة من المشاركات العربية والأجنبية خاصة الروسية والمصرية المتواجدة ضمن المعرض، مما يساهم بضخ رؤوس أموال جديدة وضخ دم جديد..
ولفت "مصطفى حمزة" المدير العام لمجموعة حمزة المختصة باستيراد المواد الأولية وتصنيع أدوية مستحضرات تجميل منظفات ودهانات، إلى أن الهدف من المشاركة تعجيل العجلة الاقتصادية بمرحلة إعادة الإعمار بقوله: " هذا يتطلب مني ك تاجر أن أؤمّن مواد أولية بأسعار جيدة وبخامات جيدة لإعادة إحياء العملية التصنيعية، لأن الصناعة والاقتصاد هي عصب البلد بشكل عام، وفكرة معرض روميكس هي فكرة متجددة وفكرة جميلة جدا ونأمل منها التوفيق والنجاح والاستمرارية"..
وأشار "محمد علي ياغي" مشرف التسويق بشركة غولدن ستار للخدمات اللوجستية إلى التشبيك مع الشركات المستوردة للمواد الأولية من خلال هذه المشاركة، بالإضافة إلى إثبات التواجد بالسوق السورية كونه اليوم مقبلين على مرحلة جديدة من حالة إعادة الإعمار ؛حيث أن المرحلة القادمة ستكون مرحلة كبيرة ومهمة لنتواجد ونثبت من خلالها دورنا الرئيسي ..
وعن مشاركة جمعية البيطار لإحياء وتطوير الوردة الشامية لفت "مدين بيطار" إلى أن منتجات الوردة الشامية من المواد الاولية ترفد الاقتصاد الوطني، ولها أهمية عالمية لكونها من السلالات الأصلية بالعالم والأهم كمورثات الوردة الشامية بسورية، حيث يتمكنوا من خلال المعرض التعريف بالمنتجات الموجودة للعالم من خلال الشركات المشاركة العربية والأجنبية والمحلية لزيادة التنافس في السوق العالمي..
وأوضح "عمر الحبش" لوجيستيك سوبرفايزر لمجموعة سدانة الاقتصادية، أن النشاط الأساسي للمجموعة يكمن باستيراد المواد الأولية للصناعات الدوائية وتوريدها للمعامل الدوائية بسورية، واليوم مشاركتنا بالمعرض لها أهمية لإخراج مجال المواد الدوائية للعالم للتعرف عليه بالشكل الصحيح ولمعرفة كم هو مهم، ولفت إلى نقطة ثانية من الأهمية وهي أن العالم لديه الرغبة بمعرفة البلد إلى أين متجهة؟! وماهي النشاطات والحركة والحياة الموجودة بالبلد؟! خاصة بالظروف الحالية، والتي تتوضح لهم من خلال مشاركتنا بالمعرض ومشاركة الأجنحة الأخرى..
من جهته، أفاد "حمزة السقال" مدير عام شركة السقال والطباع "وكلاء لشركة مصر الحجاز" بالهدف من المشاركة لدعم اقتصاد واستثمارات البلد، بعد ضعف اقتصادي عانت منه سورية بسبب مخلفات أزمة استمرت سبع سنوات مؤثرة على كافة شرائح مجتمع بكافة أشكاله؛ حيث أن هذه الشركة "مختصة بصناعة المواسير والحبيبات البلاستيكية ومركبات الفنيل وشكائر البولى بروبلين وبولى إيتلين وخراطيم الماء والكهرباء وسحب الهواء والشبابيك من نوعية ال pvc"..
وكان لشركة سكر للمقاولات التي تتضمن "الرخام والإسمنت والرمل وكل ما يخص مواد بناء بنى تحتية" مشاركة بالمعرض؛ حيث أكد "خالد سكر" على أهمية المشاركة لعرض الرخام للناس وتشجيعه على البدء بالإعمار والعمل لإعادة البلد واسترداد عافيتها، موجها النداء للاستمرارية بمثل هذه المعارض والتفاعل الدائم معها للبقاء..
بينما، أكّد "علاء الدين دعبول" صاحب شركة الجديدة للكيمياء والدواء على أن استيراد المواد الأولية يحتاج لتسويق ومن خلال هذه المشاركة نستطيع الحصول على هذا التسويق، فالتسويق يعتمد على قوة السوق وقوة السوق ضعيفة لدينا، وبحالة إعادة الإعمار نتمنى أن يكون التسويق أكثر من خلال التغطيات الإعلامية والإعلانية..
وكان لصاحب معمل علكة الأكرمي "سامر الاكرمي" رأي كزائر، حيث رأى من خلال جولته أن هناك تطور ونحن بحاجة ل مثل هذه المعارض الضرورية، فتطور البلد من تطور الإنتاج والبيع والشراء، منوّها أن البلد بحاجة ليصبج تسويقها أقوى؛ حيث يعود سبب ذلك برأيه إلى حالة الجمود بالبلد إجمالا لعدم قدرة الوصول إلى بعضنا البعض، لذلك أهمية هذه المعارض بأنها تسنح الفرص للتعارف والوصول السريع..
نشير إلى أن "مجموعة مشهداني" هي أول شركة تنظيم معارض تحصل على الشهادة العالمية لنظام إدارة الجودة حسب المواصفات الدولية I SO 9001:2015 ، ويتم التحضير لملتقى رجال وسيدات الأعمال الخامس "سيرفكس 2018 والفعاليات المرافقة له" والذي لاقى نجاحا باهراً ومميزاً في دوراته السابقة من جميع النواحي..
وفاء دريبي