اذكر اني قلت هذا الكلام غير مرة ولا بأس من اعادته على اقله من وجهة نظري وانا المؤمنة بكل حرف اخطه
للذين ما زالوا يتغنون بالرقي وحرية الانسان والديموقراطية- وما الى ذلك – ويقصدون بذلك الدول الغربية
فهل لنا ان نتوقف ولو برهة مع كلامي ربما يعجب البعض وربما لا يروق لاخرين
اذا لنضع بعضا يسيرا مما سجلته حقائق التاريخ وما زال عالقا في الاذهان حقيقة لا تقبل الشك .
هل تعتقد ان دولا قامت على الاستعمار واحتلال البلدان ونهب خيراتها
وتنظر الى دول تستطيع ان تصدق ما يرفعونه من شعارات حرية وحقوق انسان ووووو ….
عد قليلا ايها المغرد بصوتهم
الى تاريخ اجداد وارضك — توقف قليلا عن تاجير عقلك والانجرار خلف شعارات لا وجود لها في حقيقة الامر
ستقول لي انهم يطبقونها …. وأسألك على من ؟
على شعوبهم —ربما
هل وجدت احد هذه الدول تسمح بتشكيل عشرة احزاب سياسية ؟
هل سالت نفسك كم حزب في هذه الدول ؟
وكيف يتم تداول السلطة بين هذه الاحزاب ؟
حقيقة تؤمن ان دولا نشأت على اشلاء البشر واستعبادها وفي كل فترة بشكل واسلوب جديد – انها ستحبك وستعمل لتحقيق الامان والرفاه لك ؟
عشقهم لمنطقتنا ليس حبا فينا ولا خوفا علينا ولا تعنيهم حياتنا ولا ما نحن فيه الا بمقدار ما يحقق لهم مكاسب يعرفون كيف يقنصونها منا بدهاء وقلة تبصر منا
ربما ضجر البعض مما اسلفت وحتما لن استطيع ذكر كل ما يمكن ان يقال عن توجهات تلك الدول ونظرتها لنا .. لكن ما هو واجب وبعيدا عن التنظير واللغة الخشبية التي بتنا نلصقها او نطلقها على كل قول لا يعجبنا —
نعم الواجب ولا عذر لمعتذر – هذا ان كان مؤمنا بانسانيته ووطنه وحقه بمساواته مع كل شعوب العالم بالنظرة ولحقوق الانسانية – – الواجب ان يكون كل منا مربيا حقيقيا دعونا نخرج في تربيتنا الى النور -دعونا نلتفت قليلا لتربية اجيالنا – دعونا ننسى ولو قليلا تلك المظاهر البراقة التي تبعدنا عن تربيتهم وتعليمهم وتبصيرهم بحقائق الامور
دعونا نحصنهم من كل شوائب الثقافة الاستهلاكية التي باتت مكونا اساسيا للاسف في حياة اجيالنا
دعونا نبحث حقيقة عما يجعلنا نثبت حقيقتنا الانسانية والوجودية
ليكن كل منا اعلاميا وتربويا وقائدا — وابا واما
ولنواجه كل منا نفسه بحقيقة ما يقدم لاسرته ثقافيا وتربويا
ولنخرج من دائرة اتهام الاخر بالتقصير لنبعد عنا الشبهات
خذوا كلامي كل في ميزانه وليس القصد تصفيقا او مديحا لما ورد
فقط ليقف كل منا امام ما قدم وما يمكنه ان يقدمه
وسلام الله على الانقياء الاوفياء المتبصرين والمبصرين والمدركين
والساعين لتقديم اجمل ما عنده
الحاضرين مع ضمائرهم في كل ما يقولون ويفعلون.
منيرة احمد – نفحات القلم