يحتاج العقل دوما إلى تغذية ….. ليتحول الغذاء إلى نور يضيئ حتى أحلك الظروف .
حافلة لعتنا وكتبنا بالأقوال التي تحض على القراءة …. وكذا الدعوات تكاد تكون يومية للتحفيز وكي نختار الكتاب كرفيق أول لا يمل ولا نمل نحن منه …
القراءة نعم هي كنز الروح والعقل … والزاد الذي يعيننا وقت عوز ….
ومن أولى من المراكز الثقافية في تحويل الأمر من مجرد ترف وحكر على ثلة ممن يبحثون عن معلومة ترفدهم لإتمام ربما مؤلف ما أو تحصيل دراسي ….
ما دفعني مجدد للكتابة في هذا الموضوع محاولة تجنيب نفسي مغبة التكرار , هو ما شهدته واسعدني جدا وأنساني ما قطعته من وقت في الانتظار .. او أني في عجلة من أمري ….
تناولت ما طلبته من شراب رغم حبي له دون أن اشعر بما احتسيت فقد كنت أشربه وأنا أجول بكامل حواسي في أرجاء المكان … اتنقل بنظري بين الطاولات وقد بدأ رواد المكان يتخذون امكنتهم و أمام كل منهم أرواقه ….. البعض لم يحضر معه شيئا لأنه يعرف أي،ه سيجد ضالته حيث يجلس …..
سمحت لنفسي أن أسميه بداية الترفيه الفكري …. لماذا …؟؟
في كافيتيريا مركز ثقافي ( اللاذقية )تستطيع تناول ما تشاء من وجبات خفيفة وشراب ووجبة دسمة من نوع الدسم الإيجابي الذي كلما تناولناه وجدنا علاجا لحالة ما ….. وشبعا كتب في متناول الجميع للاستعارة لها مكانها الذي يليق … ولن أنسى بعض الصور والأعمال اليدوية الموزعة في أرجاء المكان …
نعم في بناء المركز الثقافي … في مكانها الصحيح …
الحلم …. ليس صعبا ولا بعيد المنال .إن وجدت الإرادة … لتعمم هذه الحالة على كافة مراكزنا الثقافية …. وحتى الدوائر الرسمية ….
ليس ترفا ثقافيا بل حاجة …
منيرة أحمد – نفحات القلم