بحضور أطباء أجانب من فرنسا وكندا ولبنان الشقيق وعدد كبير من أطباء سوريين وطلاب طب من جامعة الشام الخاصة عقدت رابطة الشعاعيين السوريين مؤتمرها الثاني عشر برعاية نقابة أطباء سورية وتنظيم مؤسسة عشتروت للمعارض والمؤتمرات تحت عنوان (المقاربة الشعاعية للأورام متعددة الاختصاصات) وذلك في فندق لاميرا اللاذقية على مدار ثلاثة أيام .
الدكتور أنس شبيب من فرنسا ألقى كلمة الجامعة من أجل المتوسط بيّن فيها أن مشاركة الأساتذة الأطباء الأجانب من فرنسا وكندا هدفها كسر الحصار الجائر على سورية.
الدكتورة فيرونيك بوتيه من فرنسا ألقت كلمة جمعية عشتار عبرت خلالها عن سعادتها بمشاركتها في هذا المؤتمر باللاذقية مبيّنة أنها زارت سورية ما يقارب خمسين مرة، فسورية والسوريون لهم مكانة خاصة في قلبها، موضحةً أن الهدف من هذه الزيارات كسر الحصار الجائر على سورية خصوصاً، والوقوف إلى جانب الشعوب المحرومة التي تعاني المحن والحروب على وجه الأرض عموماً.
وأشارت الدكتورة بوتيه إلى أن لجمعية عشتار فرعان: فرع أول علمي من أجل التدبير الطبي لسرطان الثدي عند النساء وفرع ثانٍ للتضامن والتعاضد مع السيدات في دول البحر المتوسط من أجل عدالة تلقي العناية الطبية للكشف عن سرطان الثدي ومعالجته موضحةً في هذا السياق إلى تعاون الجمعية مع اليونسكو.
الدكتور ميشيل معوض عميد كلية الطب بالجامعة اللبنانية الأمريكية ببيروت ألقى محاضرة حول مستجدات معالجة التروية الدماغية والتي أصبحت نتائجها أفضل بكثير من ذي قبل مع الإشارة إلى أهمية عامل الوقت.
نقيب أطباء سورية الدكتور عبد القادر حسن أكد على أهمية هذا المؤتمر النوعي المتميز حول المقاربة الشعاعية للأورام متعددة الاختصاصات منوهاً أن اختصاص الأشعة يعد حجر الأساس في تشخيص الأورام للأمراض جميعها، ومشيراً إلى أهمية القانون رقم 16 لعام 2012 تنظيم مهنة الطب الذي أتاح للأطباء المغتربين التواصل مع نقابة الأطباء السوريين.
وذكر الدكتور حسن أن ما يجري في سورية كان هدفه تدمير سورية والنيل من مقدراتها في كافة المجالات، لكن تضحيات أبطال الجيش العربي السوري الباسل أحبطت هذه الحرب القذرة و دحرت معها الفكر التكفيري الظلامي.
كما أكد د. حسن على دور الأطباء في إعادة بناء سورية فكراً وعلماً، داعياً إياهم إلى التكاتف معاً من أجل إقامة مراكز طبية شعاعية تخصصية مجهزة بكافة التجهيزات الطبية الشعاعية الحديثة التي تخدم كافة الاختصاصات الطبية بهدف رفع مستوى الخدمات الطبية للمرضى.
رئيس رابطة الأطباء الشعاعيين السوريين الدكتور عبد الله حتاحت قال: إن هذا المؤتمر يقام بالتزامن مع انتصارات سورية على الحرب الظالمة التي مرت بها بفضل تضحيات الجيش العربي السوري البطل والقيادة الحكيمة للسيد الرئيس بشار الأسد، مشيراً إلى الأهمية الطبية لهذا المؤتمر في نقل خبرات للكشف المبكر عن الأورام كافةً ولاسيما أورام الثدي التي تقام حالياً حملة للكشف المبكر عنها في سورية مجاناً.
الدكتور ياسر صافي علي أمين سر رابطة الشعاعيين السوريين قال: التصوير الطبي الشعاعي يشمل أجهزة متنوعة التي تستخدم في كافة الاختصاصات الطبية وتساعد في التشخيص والعلاج ولها نتائج مبهرة ونذكر منها على الأخص سرطان الثدي، إذ إن الكشف المبكر والدقيق عنه هو العلاج الأنجع غير الراض ويحقق الشفاء التام وينقذ حياة المريضة ويحقق وفراً مادياً هائلاً على الدولة يُقدر بالمليارات، منوهاً بالتطور الهائل على صعيد المعلوماتية الذي انعكس إيجاباً على مجال التصوير الشعاعي، وذكر الدكتور صافي علي أن مجلة عالم الصحة التي يترأس تحريرها وبمناسبة الشهر العالمي للكشف المبكر عن سرطان الثدي أصدرت إصداراً خاصاً تضمن 85 من التساؤلات والإجابات للانتصار على سرطان الثدي.
الدكتور أديب محمود رئيس الروابط العلمية قال: المؤتمر يُعد رسالة إلى العالم بأن الشعب السوري يواصل علمه و سيشارك في بناء سورية القوية معاً إلى جانب الجيش العربي السوري ومع القيادة الحكيمة، مشيراً إلى أن هذا المؤتمر يؤكد على أهمية استخدام الأشعة للمعالجة غير الراضة للكثير من الأورام الخبيثة ومنوهاً باستخدام اللغة الرقمية بسبب التطور المتسارع للأجهزة.
الدكتور خالد خطاب- المشرف على حملة الكشف المبكر عن سرطان الثدي بمشفى المواساة بدمشق ألقى أربع محاضرات حول التصوير بالمرونة للأورام ومنها أورام الثدي وأورام جارات الدرق وأورام الأنف، أشار إلى نجاح الحملة الحالية في سورية للكشف المبكر عن سرطان الثدي بسبب الإقبال الزائد على الكشف وارتفاع مستوى الوعي الصحي العام.
الدكتور أحمد عرقسوسي – جامعة دمشق ألقى محاضرة حول سرطان الرئة والتصوير الطبي لتشخيص هذا المرض بهدف التوصل إلى لغة مشتركة بين الطبيب الشعاعي والطبيب الجراحة الصدرية لمتابعة مرضى سرطان الرئة بالشكل الأمثل مشيراً إلى ضرورة توافر أجهزة (بتسكان) في سورية المهم جداً في مرحلة التقييم ما قبل العلاج الجراحي.
معرض طبي لأحدث الأجهزة الشعاعية
على هامش فعاليات المؤتمر أقيم معرض طبي لأحدث التجهيزات الطبية في مجال الطب الشعاعي بمشاركة 8 شركات طبية، بهدف الاطلاع على كل ما هو جديد في عالم الطب والمعرفة.
هلا رجب من مؤسسة عشتروت لتنظيم المعارض والمؤتمرات قالت إن المؤتمر يتزامن مع الشهر الوردي لمكافحة سرطان الثدي حول العالم ويضم حوالي 400 طبيب منهم 300 طبيب من اختصاصات متعددة من مختلف المحافظات السورية وتكمن أهمية هذا المؤتمر في أن التشخيص يعد الخطوة الأولى للعلاج وأهمها.
المهندس ناصر الزبداني – شركة رجب للتجهيزات الطبية قال: مشاركتنا بأجهزة شعاعية رباعية الأبعاد لكافة الاختصاصات القلبية والبولية والنسائية والأوعية وكذلك بأجهزة جديدة ذات مواصفات عالية الدقة للكشف عن الأورام بالأمواج فوق الصوتية تغني عن التصوير بالمرنان والطبقي المحوري وكذلك تجنب تعرض المريض إلى خطر الإشعاع وبتكلفة أقل للطبيب والمريض معاً.
المهندس محمد عفيف عبد المجيد من شركة إبداع قال: شاركنا بأجهزة التصوير الرقمي للثدي ديجتال ماموغرافي وهو تصوير عالي الدقة للكشف عن أمراض الثدي والسرطان بسرعة ودقة إضافة إلى أجهزة تصوير ثلاثية الأبعاد للجمجمة والفكين وتشخيص أمراض الأنف والأذن والحنجرة والجهاز التنفسي وكذلك شاركنا بألواح ديجتال من مزاياها إعطاء صور رقمية للمرضى وجميعها تقانات حديثة عالمية.
الدكتور محمود حمود عميد كلية طب الأسنان في جامعة الشام: تواكب الجامعة توجه وزارة التعليم العالي للاهتمام وتطوير البحث العلمي، هذا المؤتمر يوجه إلى ضرورة التوعية على نطاق شعبي عام لإجراء صورة شعاعية مرة بالسنة.
الدكتور مالك حجازية أشار إلى أهمية هذا المؤتمر بحضور أطباء من خارج سورية وهذا يعد نصراً كبيراً كمحاولة لكسر الحصار على سورية.
يُذكر أخيراً أنه المؤتمر قام بتكريم الأساتذة والأطباء الأجانب من كندا وفرنسا إلى جانب طبيب لبناني على دورهم ومساهمتهم في إنجاح فعاليات المؤتمر وسعيهم لكسر الحصار الجائر على سورية
.