د. م. عبد الله أحمد
أحدهم يمثل مشهد تنظيف الشوارع ، والاخر يمارس هواية التسوق والاستعراض ، الاخر يتهم ال 50 ليرة بالفساد ، ومنهم من يمارس لعبة من نوع اخر لكي يتأكد أن اللدات والبطاريات تعمل بشكل جيد لدى المواطن ، وإن ثبت العكس فليهرع للتبديل ، اما شتم الصحافة وطرد الطلاب فهي تجارب بحثية لقياس ردة الفعل …وظواهر لصناعة أعلام بدون إعلام ,,,,
رسوم تفرض ، وخدمات تغيب …وفقر وإفقار
عندما يهتم هؤلاء السادة باعمال ليست من اختصاصهم، ولا تشكل قيمة مضافة على المستوى الاخلاقي او الاداري ، وبالمقابل يفشلون في تقديم الخدمات والمهام التي هي اساس عمل تلك الوزارات والمؤسسات ، فالشجاعة تكون بالاعتراف بالخطا او بالرحيل …
كيف يمكن لوزارة او مؤسسة ان تستمر بدون اهداف وخطط وادارة ، وكيف لمن يجهل ماذا تعني ادارة المخاطر أن يجعل تلك الاهداف قابلة للتطبيق …
الفساد ليس رشوة فقط، بل هو الفشل في الادارة ايضا …
في النهاية المواطن لا يهتم بالاستعراضات وانما بما يقدم من عمل ….
المواطن الذي حارب وتحمل ووقف بوحه الارهاب والفساد الاعظم ، يستحق الافضل ، الشعب الذي وقف خلف جيشه وقيادته ضد كل الغزاة والتكفيريين والمرتزقة ، يستحق أن تعمل المؤسسات والوزارات من أجله ، وليس من أجل افقاره …