– سمر محفوض-أندريه ديب
بمشاركة أكثر من 60شركة ومنشأة أفتتحت هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة معرضها الأول بحمص في صالة الشهيد غزوان أبو زيد الرياضية منذ ايام ..ويهدف المعرض إلى دعم المشروعات والتعريف بالمنتجات والتسويق وتنشيط الحركة الاقتصادية بحمص ،وضمت أجنحتة منتجات المحافظات المتنوعةالتي تحمل في طياتها عبق التاريخ والأصالة كما تحمل الإصرار على إعادة انطلاق عجلة الحياة والإنتاج للصناعات السورية عبر المشاريع الصغيرة كرافد اقتصادي واجتماعي يحسن دخل الأفراد العاملين بالمنشأة كما يساهم في توفير فرص عمل للباحثين عنه .
إيهاب اسمندر مدير عام هيئة تنمية المشروعات الصغيرة والمتوسطة أشار أن الهدف من المعرض هو إتاحة الفرصة لتجمع أصحاب المشاريع ضمن مهرجان تسوق بحمص بهدف إعطائهم الفرصة لتبادل الخبرات وتقديم منتجات عالية الجودة ضمن أسعار تشجيعية لزوار المعرض من أصحاب الدخل المحدود…
مالك مسالمة صاحب منشأة لتصنيع الراحة من درعا قال اصرينا على المشاركة بمنتجاتنا من الراحة الحورانية المميزة فلا بد ان تكون بصمة درعا درع الوطن الضامن الوطني للمنتجات والمزروعات السورية.
بكري عثمان أحد المشاركين من حماة صاحب مشروع لتصنيع المنظفات بكل أشكالها بين أن المعرض يتيح للمواطنين التعرف على المنتج المحلي وجودته لافتا إلى دور المشروعات الصغيرة والمتوسطة في استيعاب الطلب المتزايد على التوظيف وتحقيق الإنتاجية الاقتصادية والتنافسية في جودة المنتج..بشرى بشارة جاءت من طرطوس لتقدم منتجات مشروعها من المواد الطبيعية العلاجية والتجميلية من مستحضرات وكريمات وعطورات وعلاجية عشبية تم تصنيعها من الأعشاب عبر استخلاص الزيوت والمواد الفعالة كمستحضرات صديقة للبيئة.
أحمد شكاكي من دمشق مشارك جاء من دمشق بمهنة البروكار الدمشقي اليدوي الذي اكتسب شهرة عالمية واسعة أشار أن صناعة البروكار تعتمد على النول اليدوي والحرير الطبيعي وخيوط الذهب عيار 12 لتزيد بهائه.
من السويداء صاحب مشروع لإنتاج الخل والمخللات المهندس فادي الشعار أشار انه بدأ منذ 5 سنوات العمل وطور عمله ليشمل الخل فائق النقاء من العنب والتفاح الثوم والكرز المنقوع بإكليل الجبل والعطرة وورق الليمون ضمن منتج يجمع فوائد متنوعة مشيرا أن المشروع يوفر فرصة عمل لعدد من الشباب..
جمعية كريم الخيرية من حمص شاركت بملبوسات وأحذية يتم صناعتها في مشغل الجمعية الذي يشغل ذوي الشهداء والمفقودين وبيع منتجاتهم بأسعار منافسة يعود ريعها لذوي الشهداء والمفقودين.
عبد الرؤف عجم من حلب صاحب معمل لتصنيع الملابس
قال أتينا لنشارك فرح حمص بعودة الأمن والأمان ولنروج لمنتجنا بالسوق الحمصي..
المهندس الزراعي نايف السنيح من السويداء ينتج شهد العنب وشهد التفاح وهو شبيه بالعسل وخالي من أي إضافات سيكون له مستقبل تسويقي في ظل التوجه نحو المواد الطبيعية .
و من حلب مشروع حرفي يدوي لصناعة ملبوسات متنوعة وقطع فنية من الصوف الكروشيه و تصنع الأكسسوارات وألبسة الأطفال والشالات والقبعات الصوفية بخيوط متنوعة- حملته معها غادة فرهود التي أسست ورشتها منذ سبع سنوات و تضم 30 عاملة .
مدير معمل لصناعة صابون الغار محمد يسوف أشار لدور المشروعات الصغيرة في حماية المنتج المحلي إضافة لدورها في تحقيق التوازن على المستوى الاجتماعي أكد أنه بعد تضرر منشآته في حلب جراء الاعتداءات الإرهابية يعود من جديد لتصنيع صابون الغار من زيت الزيتون والغار بأغراض مختلفة بعد اضافة مواد طبية طبيعية..وبعد مرور ستة ايام على المعرض د. ناصر شيخ فتوح رئيس غرفة تجارة حمص في تصريح له حول المعرض..أشار ان للمشاريع الصغيرة والمتوسطة، أهمية كبيرة في رفد الاقتصاد المحلي والوطني حيث ترفد بحوالي ٧٠ ٪ ودورنا بالمعرض كان استشاريا بمعنى قدمنا لائحة بالمنتجات التي تناسب المدينة ،إنما المعرض لم يكن بمستوى الطموح لأسباب لا تتعلق بالهيئة ولابالمشاركين ،لافتا لان المشاريع الصغيرة تحتاج لدعم الدولة خاصة انها تعرضت بغالبيتها للانهيار والتخريب وبالتالي للخسارة بسبب الارهاب الذي طال بلدنا الحبيب والمشاريع الصغيرة تأثرت بذلك أكثر من المشاريع الكبيرة والتي تقع ضمن تجمعات كبيرة ومحمية كا المدينة الصناعية بحسياء بحمص او عدرا بدمشق – لكن المشاريع الصغيرة تعرضت للتخريب المباشر وهي تحتاج لدعم مادي ولقرارات جريئة ولحزمة تشريعات حديثة ،مضيفا نتلقى وعودا لكن على ارض الواقع لم يتحقق شيء،وقد تم ذكر ذلك في المؤتمر الصناعي الثالث بحلب وايضا جهات مسؤولة في مجلس الوزراء وعد بتسهيلات للمشاريع الصغيرة وقروض إضافية هناك وعود حكومية بتخفيض الفائدة الى ٦٪ وتتحمل الدولة الفرق وإلغاء الفوائد التراكمية لسبع سنوات خلال الحرب،للمشاريع المتعثرة ومن اسبوع خلال مؤتمر المصارف والتنوين كانت هناك جملة توصيات مهمة نتمنى أن يتم تحقيقها..ويستمر المعرض حتى الـ 13 من الشهر الحالي.