السيد محافظ دمشق :
لأنها دمشق – مدينة الحضارة – أقدم عاصمة – أقدم مدينة مأهولة في التاريخ – وهي عاصمة لدولة تعاقبت عليها أربعون حضارة منذ العصر الحجري إلى الحديث ، ولأنك المحافظ لهذه المدينة العريقة وقد نلت ثقة القيادة مؤخرا …لا شك أنك تعلم أكثر مما أعلم عن تاريخها العريق …. فدعني أتساءل يا سيدي : أيعقل أن تكون جسور المشاة متهالكة – قذرة – مجمع نفايات – بؤرة للمتسولين – سوقا لباعة افترشوا أغلب مساحاتها ؟.ثم وبحجة الأزمة يختفي سور جامعة دمشق وتكاد بوابتها لا ترى بسبب اكشاك عشوائية ، واشغال الرصيف ما بين جسر السيد الرئيس وسانا ، إنها جامعة دمشق ….الجامعة التي تخرج فيها كبار مثقفينا وعلمائنا وأساتذتنا وطلابنا الذين نفخر بهم ومنهم الأطباء والمهندسون والمحامون والوزراء والمدراء العامون والمحافظون …. الخ.
نحن لسنا مع قطع ارزاق المستفيدين من الأكشاك . ولكن يمكن أن تكون أكشاكهم في سوق مخصص لبضائعهم ، ولعلكم تذكرون أنه منذ عدة سنوات كانت قلعة دمشق تختفي خلق دكاكين واكشاك وبسطات … وقد تم ازالتها جميعا لتبدو القلعة للمارة الذين ما كانوا يرونها من قبل .
نأمل أن تولوا الأهمية لما ذكرناه ..وأعتقد أن هناك الكثير مما يشاطرني الرأي ، ولكم الشكر.