..
بيني
وبين الشعر
ثأر قديم
وصراع ثئران
وحرب باردة
كلما خرج بديباجته
وبهرجه
وكرنافاليته الأصيلة
اعترضه موكبي
سمّره حيث هو
صرت في غمضة عين
نارا
وصارت قوافيه
ألسنة لهيب
خامدة
تتشرذم الجماهير الشعرية
بين الأحراش
و الأزرار
الماجدة
تتشتت الماجورات بين الرقص في حفلتي
برداء من ريش
أم تتسلّلن
إلى مقصورته
الملكيّة
باكيات
كأمينة عندما راودتها ريح
معاندة
و الفرقة النحاسيّة بالمزامير
والطبول
أ أتتبعه
إلى المهرجان
أم تقفوني بلا أجرة
في ثنايا الحلم
الواعدة
وتحتار شجرة الغار
أتهديني إكليلا
أم تتبرّأ من رأسي
وتتبعه بكلّ
جذورها
إلى محافل الأولمب:
الحناجر مصفّقة
التصفير معانق
والروح عطشى
مطاردة
..
هكذا بيني و بين الشعر
مساجلات حمقاء
ناقدة
يفوقني شاعرية
أفوقه خيالا
أديره كخاتم
في إصبعي
ولكن في الحلبة يبطحني
رغم رخاوتي
أرضا
يكسّر عظامي
المائية
بلا رحمة
تبقيني طفرات الشعر
رقراقة
أنهض من جديد
مع الموج
لجة بحرية
و ذكرى قصيدة
تبدو
رغم خسائرها
الثقيلة
……………….
…………….
صامدة
….
..
لمياء خليفي_ تونس