—
لا تكذبي أبداً عليَّ وحاذري= أشتَمُّ رائحةَ النِّفاقِ مِنَ الشِّفاهـ
وَتَشي بهِ بينَ الحروفِ سِماتُهُ= يا أنتِ فاحتَرِسي لِمعنىً منكِ تاهـ
وتحَسَّسي رسماً تَجَلَّى موضحاً= ما خلفَ سطركِ منْ دواعي الإشتِباهـ
إياكِ مِنْ عَبَثٍ بعاطفةِ الذي= للحبِّ كرَّسَ عمرهُ ولَقَدْ وَعاهـ
الحبُّ يا لَلْحبِّ كم من سُلطةٍ= تقضي بما لا يشتهيهِ منِ ازدراهـ
وَتَحُطُّ فوقَ المُتَّقينَ طقوسَهُ= نُعمى تُحَقِّقُ للمُتَيَّمِ ما اشتهاهـ
إنِّي أُحِبُّكَ ،قُلتِ. فازدَهرتْ رؤى= نفسي وأَعلنتُ انتمائي للحياهـ
وَفَرَدتُ صدري باحتشادِعواطفي= وعَلَتْ بنبضي غِبْطةٌ فالنَّبضُ آهـ
أهٍ وتختزلُ الهناءَ جميعَهُ= فالعشقُ يرقصُ رافلاً بِقَشيبِ زاهـ
إنِّي أُحِبُّكَ ، هلْ تَعينَ فصولَها؟= ورَنيمَها المِخصابَ في قفرِ الفلاهـ
إن كنتِ جاهلةً بها فَتبيَّني= أوكنتِ عارِفَةً فحيَّ على الصَّلاهـ
في معبدٍ للعشقِ قمتُ مؤذِّناً= أدعوكِ فافتتحي الفلاحَ بلا أناهـ
وَتَطَهَّري من كلِّ شَكٍّ آثِمٍ= وَتَغيْدَقي أنثى بما اكتنزت فتاهـ
ما بينَ جنبيها وأعلمُ كُنهَهُ= كنزٌ من الصَّبَواتِ لا يُعلى عُلاهـ
إن أدركَتهُ وأعلنت حواءها= من غيرِ زيفِ أدرَكت أبهى اكتِناهـ
يا أنتِ صَدَّقتُ الحديثَ وإنَّما= جَزَعي منَ الجهلِ الذي أخشى أذاهـ
كوني حبيبتيَ التي أصبو لها= سأكونُ كلَّ المُشتَهى عشقاً وَباهـ
هاني درويش (أبو نمير)