صرخةٌ وحلمٌ مستباح
أيا صخرةَ اللانهاية
دعي سيزيفَ باللاجدوى واصرخي
وأنتم ياعصاةَ شريعةِ المحبةِ والسلام دعوني
دعوني أرقص على أنغامِ البحرِ وأعازيفِ الجان
أطيرُ بين حباتِ المطرِ كالرياح
أرقص رقصةَ زوربا على شاطىءِ الفرج
رقصةَ نشوةٍ وفرح
و بالمحبةِ أداوي الجراح
وأنت أيها الإنسانُ ماذا جرى ؟
هي الدنيا هكذا على مبدأ الثنائياتِ تتعانقُ الأرواحُ
أيتها الروحُ الهائمةُ كوني نفسكِ واستقري
أيتها الروحُ الأنثى انشطري توالدي لاتأبهي
فبينَ الأضلاعِ وطنُكِ ومستقرُكِ
خُلِقَ من طينٍ وخُلقتِ من أضلاعِهِ
وأنتم أيها النائمونَ بماذا تحلُمونَ
ويا أيها الهائمونَ في الأرضِ ماذا تريدونَ
هل بإله أنشتاين تؤمنون ؟
أيها الكوني لاتبحثْ عن الإله بعيدا
انّهُ ها هنا أقربُ من حبلِ الوريدِ
انه هنا في الطبيعةِ انه الكونُ المديدُ
كما اعترفَ اسبينوزا
مانحنُ الاّ جزءٌ لايتجزأ نحنُ عنصرٌ احاديٌّ
فلنحافظْ على الكوسموس بالتوازنِ
هكذا يكونُ الرأيُ سديدا
وأنتِ أيتها القاراتُ تكلميْ
بل اصرخيْ وقولي
وكما أنتارتيكا كوني
فما بقيَ إلا المحبةُ متفجرةٌ مدمرةٌ للكراهيةِ
لأنها هي جوهرُ الحياةِ
الحبُّ هو نسبيٌّ
والوقتُ هو نسبيٌّ
والكرهُ نسبيُّ قالها انشتاين
رسالةَ محبةٍ الى ابنتهِ سيسريلَ
وها انا أقولها وأدعوكم لتتناقلوها
وللأحفاد توصلوها
المحبةُ المحبةُ المحبةُ ثم المحبه
ولاشيءَ غير المحبه
ازدهار ناصر
سوريا