أدونيس حسن
كأنَّ شمسَ الخيبات وصلتْ قبةَ السماء
أسمعُ صوتَ القلم من جدران المحبرة
نسيتُ المحبرةَ مفتوحةً بوقتِ الظهيرة
الجميعُ يتحدثُ عن محتويات الغرف
أحرقَ الضوءُ الأبوابَ والنوافذ
شربتْ العيونُ دماءَ الأثاث
وأنا فقدتُ حبرَ الحروف والكلمات
كذلكَ لم أعثرْ على هوةِ الصمت
رغمَ البحثِ الطويل
ورغمَ عمقِ البردِ في جسدي
واشتعالِ النار فيه حتى الرماد
فقدتْ أقدامي الطريقَ إليكِ
وزمني ضيعَ تتالي الأيام فيكِ
قد تكونُ الحربُ فتحتْ طرقات
وأغلقتْ طرقات
أو نحنُ فتحنا حروباً وأغلقنا حروبا
ومن الممكنِ أن تكونَ قلةُ الأمطار
سحبتْ الزيتونَ من الأغصان
وليونةَ الزيتِ من الأشجار
واستيقظَ الترابُ رملاً
تلفحُ كثبانُه الجذور
فأتى الصغارُ عجافا من الطفولة
سماناً بكهولة حفرتْ وجوهَهم
متاريسَ ومرابضَ أسلحةٍ
تحرسُ نيرانُها بيني وبينكِ
هذا الخراب
6\12\2015