وفي السِّيَر يموتُ الأبطالُ أيضاً،
ويُبكَونَ بأنهرٍ من دموع
و تحني الخيلُ رؤوسَها ويكتبُ الشعراءُ ملاحمَ من قوافٍ، ودموع
لكن لا رجوعَ يا سيّدي،
لا رجوع…
وفي السِّيَر أيضاً
يُزهرُ الشوكُ في الصبَّار حكايا،
ويأتي الفارسُ النبيلُ على حصانهِ الأبيضِ،
وتلهو “شهرزاد” مع الموتِ الجميل،
ولا تموت…
آهٍ يا آخرَ المواويلِ البرِّية الشهيَّة،
يا أعذبَ الجراحِ التي تُغنِّي
ليتكَ لا تُطلِ الوقوفَ على خرائبي
فأطلالُ المدنِ تحكي، كما سنديانُ الطريقِ،
والأبطالُ يموتون أيضاً يا سيّدي
فامضِ ربّما يخبو جمرُ بعضَ ذاكَ الحريق.
ـــــ أيمن ســــــليمان.