ينثر الشوق على جفنيّ طيفاً
من رنين الوجد ريّاه النديمُ
وارتمت أطياف نفسي شغفاً
بأريج الحبّ يزجيه الكريم
يالأنسام الهوى قد أرسلت
لأماسينا نعيماً لايروم
وارتمت آمالنا في جوّه
كحبيب كان في الجو يهيم
يانسيم الصبح غرّد حولنا
واستعد من جوّنا طيفاً يروم
إنّ أشواقي تنادت فرحةً
تطلب الإشراق والدنيا جميم
ينسج الورد على خدّ الحيا
موكباً يطوي ثناياه الفهيم
قد أفاقت فرحتي من نومها
وأضاءت لي طريقاً يستديم
واستعاد الوجد آفاق السنا
فالتقاه الشوق في النفس يعوم
واستطاب الشوق أزهار المنى
فنما النوّار وانداح السقيم
يا رياح الوجد ثوري وابتغي
نغمة تحيى قلوباً تستهيم
وانثري في شوقنا لون الهوى
إنّ أيام الغِوى شيء رجيم
ترسم الأيام إشراق السنا
فتناديني أزاهيرٌ تهيم
تستزيد النفس من أحلامها
علّ في أحلامها فجراً يدوم
وتناجيني تراتيل المنى
فأزيح الهمّ عن نفسٍ تروم
يانسيم الشوق أقبل نحونا
إن إشراق الهوى شيء عظيم
وانشر الأفراح في آفاقنا
إنّ في آفاقنا يبدو النعيم
تشرق الآمال في أرواحنا
عندما يُعلي أمانينا الرحيم. عبدالحميد ديوان _ حلب