خلف عامر
لم يكن غيره في المكان، آن وقف أمام المرآة، سمع صوتا متلاحقا مبهما لم يكن سوى منطوق دلالته البصاق، ثم سمع صوتا من تلافيف المرايا، قائلاَ: لِمَ تتخذ من التنكّر وجها لك؟!
لِمَ تتنكّر لذاتك؟
هذا يؤكد بما لايدع مجالاً للشك أنك مهزوز ومهزوم ومفصوم، وهذا ماجعلك تتمترس خَلْفَ اسمك المستعار الذي يخفي كل قبح الكون ويزيد.
كن واضحاً على الأقل مع ذاتك ولو مرة واحدة.