الأديبة نهلة البدوي.
يحدث أن نقلب أوراق رزنامة الذاكرة .ونستعرض بحرقة مارسمناه من حكايات الفصول لحياة كانت جعبتها ملآى بالأحلام والأمنيات .
يحدث أن نركض خلف صوت القطار لحظة عبوره من امامنا كنوع من التعويض عن سفر مشتهى عبر الألوان والأورق وخربشات كانت تذاكر رحلات غنية بالأصوات والحركات لكل شيء يلفت النظر .
يحدث ان نشعر بالاكتفاء والغبطة بتأمل الورد الطالع من اكمام الصباحات لتؤكد لنا ان الإفلاس وهم لطالما هنالك من يرسم الورد في حكايات لاتنتهي من جني محصول العطر على مد الرغبة المكملة لدرب لايسد في وجه لون يقول افضل ماقال ..
كريمة تلك الهبة الإلهية التي تعيد لنا طفولة اعطبها ثقل الاحلام ليأتي من يكمل السيرة بكل ماخزنته الذاكرة من فقد ومفتقد ..من نزوح وهجرة الى داخل العمق في الاعماق ..لنقرأ سيرة الألوان في الخطوط الظليلة والمعبأة بقصص هي لحظات في حالات .
*********************
مازلت ارى في عينيه شغف صامت وهو في كامل الإصغاء لحديث ذاته الذي يحفزه للقفز اشواط واميال ليكون مثالاً نفاخر بقدرته على رسم اللحظة التي شغلت باله من نقل واقع ..او استلهام خيال ..
الشغف ذاته الذي كان يسكنني ولكن بمغردات مغايرة فرضتها الأحداث واختلفت فيها معايير الفقد ..ليكون اكثر قدرة مني لنيل شرف صداقة قلم الرصاص وعلبة الألوان ..والأوراق ..وتشجيع والدته والتأثر بخاله النحات (مهند )وبالتصفيق له وحثه على اكمال مابدأ قوله رسماَ هو قصص تبدأ قصيرة لتكبر معه ومن خلال طفولة قادرة على تأويل الظلال لبعض انحناء وانكماش ضحك مازال في عهدة دمع وذمة اشتياق ..ولهفة رغبة لإحتواء كل شيء مر امامه .
*******************



لاتقل لكاتب ..إكتب ..ولاتقل لرسام إرسم
فهذا رسم ماقد كتبه على صفحات ذاكرته ..وذاك رسم كل مااراد كتابته في خافق شلال لاينضب انهماره ولايحاصره غيم ولايقربه جفاف ..
هو فن كينونة سيرة ..تنثر عطراً هنا وأنيناً هناك ..حالات مقروءة ولدت برغبة اكتسبها صمت شارد من حين لآخر ..ليهطل البوح من لوحة هي اكبر من إطارها في مطلق الأحوال .
****************
الفن فطرة ..ومضة في الحلم ..وطير غريد على نافذة الصباحات التي تعكس نور الشمس في نفس طفولة تستحق ان نصغي اليها بكل معنى الاصغاء لعل رسالتهم تحمل جبينها اغاني لاتملها الآذان من احلام وردية حقيقية ..وامنيات نكون في متناول القلب اولاً.
كريمة تلك الهبة الممنوحة للطفولة في ابتداع الحياة التي تعلمنا ايضاً ان الحياة فيها مساحات شاسعة لطير ..وفراشة وربيع قائم على ورق عرف كيف يصادق القلم ويلون دروسه الاولى بألوان لاتفهم لغة الحرب ولاعزف الرصاص ولا…..
**************
بوركت ايها الفنان الصفير بالعمر فقط .
بوركت حفيدي الكبير جداً بحجم تطلعاتك “ابراهيم نائل ابراهيم ..ابن الشهيد الغالي نائل ابراهيم ابراهيم .
دمت لنا ايها الكبير .وبارك الله بك وبفنك الجميل .