إلى مفارق عِدَّه
ولافتات كُتِبَ عليها
دروب العاشقين ….
قد مضينا في ثبات
كالصور المعلقة
على الجدران
صامتةٌ …
بائسةٌ…
ليس لها لسان..
أصبحنا كالجرذان…
تجمعنا أكوام القمامة
ويفرِّقنا قطٌّ أسود
تشتتنا كقصاصات الورق
مزقتنا أناملٌ هي من كتبتنا
يوماً ما….
فاحت رائحتنا ..
كعطر مغموس
في ثياب المسافة والبعد
لوفائنا ثمن
كالجفاء يقاس بالمال
صدقنا …أصبح كذباً واحتيال
وكأننا ندفع فاتورة أتعابنا
محاجراً من بكاء
فحبرنا دائماٌ الدموع
وأقلامنا إيام عابرة
وأوراقنا صفحات الأخاديد..
شمسنا منطفئة ..
ورسامين الشموع كثر
يرسمون لنا الطريق
بخطوط الوهم والسراب…
لابد من الرحيل…
وعلينا أن ندرك
أن المقاعد الفارغة
رمزٌ من رموز الضياع والغياب..
الغياب المنحدر في أولى إيام الشتاء
وكل ماعلينا أن ننتظر
في الإنتظار تسكن الأشواق
الأشواق العابرة بنا إلى أركان القبور
كضحايا للموت المؤكد الأبدي
الرحيل إلى المجهول يجمعنا
ولا شئ آخر …..
…………
بقلم ..تيسير إبراهيم