خبأت في خافقي الملهوف آهاتي….واستمطرت مُقَلي حزني و عبراتي
ياشام ؛ لاتجرحي قلبي ونبضته…………..متى أُمَنِّيَ واحاتي بنظراتي
إذا المسافات أجَّتْ في النوى وجعي……..لظيت حتى بآهات النُسيمات
أنا الرهينة في نأيي أنا مُهجٌ…………….تبوح هميَّ في أوج ابتهالاتي
لم اًْصْب إلاك جناتا تؤانسني……………….ولا رُباءً بها أحلام نَشآتي
ياشام بعدك صار العشق أغنية………….موصولة في أمانيها بِتَرحاتي
……………………………….
ما خِلتني أستدرُ العين هاملة…………..شوقا إلى ربوة تُحيي ابتهاجاتي
صُغت الحروف حنيناً والأسى قلمي…..من لوعة الهجر ياشام الفداءات
نهلتُ من منبع الأوجاع أشربتي…وجُعت في غربتي ، والقوت حسراتي
ألهاني الصُّبْوُ عن زاد يُقَوّمُني……….حتى تناسيت في الإفطار تمراتي
………………………..
همْسُ اخضرارك في بعدي يؤانسني…..رغم الشَجاء ؛ فأسقيه بدمعاتي
تعانقَ الحب في همسات أدعيتي……..فأخضبت بحنين العطر دعواتي
عمري سفينة أحلام تُرَحلني…………..نحو النجوم لكي ألقى سناءاتي
كادت بواطن روحي حين أرسمها………روضاً بهياً وزهرات شذيات
………………………………………………………………..
ياشام ؛ هل مايزال الليل ملحمةٌ……….للوجد ، يعزف أنغام العذابات ؟
إني بشوق إلى ليل يُؤانسني…………….فالصبو فِيَّ بأشجان انتحاباتي
حزن الجِنان على قلبي يُعذبني………..فكبف أنجوَ من تعذيبه العاتي ؟
أين الرُّبُوات أشدو في مرابعها………..وأستميل بها زهرَ الخميلات ؟
……………………………………….
ياشام لم يبق من ماضي شعائرنا………..سوى صلاة في محراب آهاتي
إذا تناجى حنين القلب يغمرني……….شوقٌ يؤجج في روحي ابتهالاتي
الشعر يبكيَ ، لم أذرف مدامعه………..إلاَّ لأسكب بعضاً من جراحاتي
مُنِّي عليَّ بآمالٍ فقد رحلت……………..روحي إليك مع هم الحكايات
الأستاذ الدكتور منير مصطفى البشعان جامعة ام القرى