عسرةٌ في مسكِ القلم،
كأن أنسى احتراقاً متنامٍ
لأطرافي!
لا أفهمُكَ
فاللغة أعقد مما اعتدتُ،
وتوسّع المسافات لغزٌ
يُراكم حجارته كلّ يوم.
سيزيفُ مَلّ،
واللهجات من سوادها المتماسك
تخرج ضبابا.
أذوبُ في الازدحام،
فلا يبقى لطعمي أثرا،
وهذا المتلبث في الوجوه،
يتساقط عن رماديٍّ فاقع!
لا أنتظر ثمار الوقت،
أرحلُ وزادي الجوع،
وعطشي لاترويه الدروب.
أرجوحتي في أقصى مدىً لها
لاتصلُ شفتيكِ،
فأوفّر الصلاة
إلى ذات مسافةٍ أقصر،
قد أبلغها يوما.
أذهّب غياب الراحلين،
أتمادى مع زرقة المجهول،
وأحسبه امرأةً،
تكتم صراخ طفلها بثدي الفراغ،
فيُسمع للصّمتِ عواءٌ حزين!