لبنان في مخاض عسير، لأنه في حالــــة انتــــــقال، من تبعيته المطلقة للغرب، إلى عروبته، ومقاومته.
نقول (لجبران باسيل): اقـــــــــــــــــــــــرأ المستقبل بعين باصرة، ولا تُعد تيارك إلى (الانعزالية)، بقيادة جعجع.
المسيحي العربي (سليمان فرنجية) وحده المؤهل، لقيادة مرحلة الانتقال، من (الغربنة) إلى العروبة.
ـــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــــ
علينا الاعتراف، أن خروج المنطقة العربية، من تحت الهيمنة الأمريكية ــ الأوروبية المطلقة، التي جثمت على صدورنا قرونا، تعمل على تدميرنا، وتخلفنا، أمراً ليس هيناً، لأننا كنا:
كماً مهملاً، تابعاً، لا هوية له، ولا قرار، سوى بعض الإرهاصات التي قبرت في مهدها، وأكبر مثالٍ حرب / 1967 / ضد البعث في سورية، وعبد الناصر في مصر، وكانت حروب الربيع العربي آخرها.
وغالباً ما كان القطب الغربي، يستخدم الحكومات العربية، والمال العربي، والمذهبيات الإسلامية، ومعها اسرا*ئيل، أدواتٍ للحرب، والتأديب، والقمع، في فرض هيمنته، وفي معاقبة من يحاول التمرد.
وغالباً ما كانت لبنان وعبر مسارها السياسي، عدى (شذرات زمنية قصيرة) تقوم بدور (البارجة الغربية)، التي تعوم على أرض المنطقة، كمستعمرة غربية ثقافية، واقتصادية، وسياسية، وكانت السفارة الأمريكية، الحاكم الفعلي، ومنها تصدر القرارات، وتحدد السياسات.
والمحزن أن (الأم فرنسا)، أقنعت غالبية المسيحيين العرب الموارنة أنهم ليسوا عرباً، وأنهم مسيحيون غربيون، وألحقوهم بالبابوية الغربية، علماً أن مار مارون (شرقي) سوري الوطن والمذهب، ولعبت هذه (التحريفية) المذهبية، والوطنية، دوراً لا يزال فاعلاً حتى يومنا هذا، والذي ترتب عليه، بُعدٌ شد غالبية الموارنة، إلى شكل من أشكال العنصرية، ضد إخوانهم العرب، يتمظهر كثيراً في قول وفعل البعض منهم.
هذه التبعية المطلقة للغرب، ومعها البعد العنصري، سهل على الكثيرين في لبنان، الانخراط في العمالة، وبدون خوف، أو (خجل)، ومن يلعب دور العميل (الوقح) للغرب، ملزمٌ أن يخدم اسرا*ئيل.
ولكن جاءت اتفاقية (مار ميخائيل) بين عون، وحزب* الله، لتبشر بنقلة تاريخية هامة، للكثير من العرب المسيحيين الموارنة، إلى مشرقيتهم، وكان لهم موقفاً مناصراً للمقا*ومة، في حربيها عام / 2000/ وعام / 2006 /.
ولكن ما الذي طرأ، حتى قرر (جبران باسيل) اغتيال ما خطاه عمه (عون) نحو مشرقيته؟؟ بموقفه المعادي لترشيح المسيحي العربي سليمان فرنجية إلى رئاسة الجمهورية، والعودة إلى (مسيحيته الانعزالية) آخذاً معه تياره، لإسقاطه مجدداً في حضن العميل جعجع.
بذلك يكون (باسيل) قد ارتكب خطأً قاتلاً:
لأنه لم يقرأ جيداً، التحولات التاريخية التي تجري في المنطقة، وبخاصة الخطوات التي خطتها المملكة العربية السعودية، خارج الوصاية الأمريكية، وأهمها اتفاقيتها مع إيران عدوة أمريكا الأول.
ولقد قال وزير خارجية السعودية بالحرف الواحد:
((الصين هي (أكبر شريك تجاري) لنا، لكن لا يزال بنا شراكة (أمنية) مع أمريكا))
وبناءً على ما تقدم نُعلم: كل عملاء لبنان، من جماعة جعجع، والجميل، وجنبلاط، ونعلم (الناصري ــ الإخواني) أسامة سعد، (والشيوعيين القشريين)، وكل من يقف ضد المقا*ومة، سيلعنكم لبنانكم العربي، ويقول لكم:
غاب زمنكم، بضمور دور(عوكر) وأقبل الزمن العربي، زمن التحول الكبير، والمؤهل لقيادته، المسيحي العربي، سليمان فرنجية.