و الواهمين بعزوة الاسمنت
و الحالمين ببركة السحت
وللباحثين عن ظل أنيق و اسماء
في تلك المدن
حيث(أنا و الطوفان من بعدي)
ينحر البلاستيك
عذرية الورد
و الحياة نادرا
ما تكون منصفة هناك
فداخل كل امرأة
امرأة أخرى تغدر بها بسخاء
و داخل كل رجل
رجل آخر غريب
متآمر أزرق الناب
يجيد موسيقى العواء
و نفاق الثعالب في
مقاهي الثرثرة و الخواء
حيث ذاكرة الفئران تتناسل
و لا شيء معها يجدي
و حيث تغرق الآذان
بأسرار لا يعرفها سوى الموتى
هناك كل شيء هباء
مثل تثبيت الهلام في الارض
و لا عزاء
فليعين الرب و يغفر لساكنيها
هكذا قال لي جدي
في ليلة شتاء…
برهان خدابخش
١٠ يناير ٢٠٢٤م